المحرر متابعة
قال ميلود بلقاضي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية “أكدال”، بالرباط للأناضول ، إن التوجه الكبير للاحزاب لترشيح رجال الأعمال والأعيان وشيوخ السلفيين، يضر المشهد السياسي ببلاده، لأن ذلك يفقد فعالية الاحزاب والرهان على حصيلتها او برامجها الإنتخابية.
وشدد بلقاضي أن “هناك تسابق كبير بين الأحزاب ببلاده حول هذه الفئات الثلاثة، وهو ما ينعكس سلبا على علاقة المواطنين بالأحزاب”.
وأوضح أن اتجاه الأحزاب يعكس في العمق أزمة بنيوية تمر منها الأحزاب وتحول كبير في منطقها، وتعني نهاية الرهان على الكفاءات داخل الأحزاب والمناضلين ، واللجوء إلى هذه الفئات.
وأبرز أن هذا التوجه يضرب في العمق دستور البلاد ونظام الأحزاب وقانون المؤطر لهذه الأحزاب الذي حدد آليات انتخاب المرشحين للانتخابات، منتقدا توجه بعض الأحزاب لـ”الحصول على المقاعد البرلمانية بأي وسيلة، مما جعلهم يلجؤون إلى هذه الفئات.
ودعا الاحزاب الى التنافس حول البرامج الانتخابية، بدل الصراع على استقطاب هذه المكونات.
كما انتقد بلقاضي ظاهرة أخرى تتمثل في “تحول العديد من البرلمانيين والقياديين عن أحزابهم بسبب عدم منهحم التزكية (الحصول على قبول الحزب الترشح باسمه) والتوجه الى أحزاب اخرى، وهو ما يضر الاحزاب والمشهد السياسي برمته”.