نزار بركة : الخطاب الملكي حث على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية

علق نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقىال على مضامين الخطاب الملكي ، و ركز في مداخلته على أن الخطاب الملكي السامي تفاعل بقوة مع انتظارات المواطنات والمواطنين وأكد على ضرورة إطلاق محطة جديدة في المسيرة الإصلاحية لبلادنا من خلال أولا، العمل على تعزيز الثقة وتقويتها، الثقة في المستقبل، الثقة بين المواطنين، والثقة في المؤسسات وخصوصا المؤسسات المنتخبة.

ثانيا، تجاوز منطق الانغلاق على الذات والرهان على الانفتاح على الخبرات والتجارب العالمية، مع استثمار كل هذه الخيرات والانجازات التي تحققت في بلادنا في مجال التجهيزات التحتية من أجل أن يستفيد منها المواطن بكل فئاته المجتمعية.

ثالثا، العمل على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، لأنه مع الأسف رغم الانجازات والمجهودات المبذولة لم يتمكن كل المواطنين من الاستفادة من ثمار التنمية، وبالتالي من الضروري العمل على تعزيز الطبقة الوسطى وتوسيعها، والعمل على توفير وسائل الارتقاء الاجتماعي لكل الساكنة خصوصا فئات الشباب والنساء، وساكنة العالم القروي وفي الهوامش المدن.

وركز جلالة الملك كذلك على ضرورة أن يتم وضع مخططات قطاعية جديدة، وفي هذا الإطار فحزب الاستقلال أكد على ضرورة أن يتم قبل ذلك، تقييم للاستراتيجيات القطاعية التي تم تطبيقها على أرض الواقع، من طرف مؤسسات مستقلة، حتى يكون هذا التقييم موضوعيا، ويتسنى للحكومة بناء توجهات جديدة تتماشى مع التحديات المستقبلية، وتضمن التنسيق والتجانس فيما بينها من أجل تحسين فعاليتها.

وتم أخيرا التأكيد على ضرورة التوفر على جيل جديد من الأطر والكفاءات، التي من شأنها أن تطبق بمنطق جديد وبعبقرية جديدة هذه الاصلاحات الكبرى حتى يتمكن كل المواطنات والمواطنين من الاستفادة منها ومن تحسين ظروف عيشهم.

كما أكد جلالة الملك على القطع مع اقتصاد الريع، والقطع مع منطق الامتيازات، والتأكيد على ضرورة بناء مجتمع الحقوق التي تمكن كل المواطنات والمواطنين، من الاستفادة والولوج إلى كل الحقوق التي جاء بها دستور 2011.

و في هذا الإطار نؤكد على التعبئة التامة للحزب، قيادة ومنتخبين وقواعد في مختلف الجهات، وراء جلالة الملك لإنجاح الأوراش الإصلاحية الجديدة التي أعلن عنها جلالته وانطلق في تفعيلها مباشرة لاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين، وتفاعلا مع مخرجات النقاش العمومي للقوة الحية والجادة.

كما نؤكد على أن المرحلة التي تعيشها بلادنا تتطلب من كافة الأحزاب السياسية الجادة وقفة تأمل وتعبئة شاملة، وتتطلب قبل كل شيء التشبت بالقيم الوطنية في إطار ثوابت المملكة من أجل تعزيز الثقة في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى