“الشعيبية” مافيا حبوب الهلوسة تغرق الحي المحمدي

حنان مسكوت

كشفت مصادر عليمة، أن عدد من المروجين بتراب الحي المحمدي ، قد استطاعوا في وقت وجيز من كسب أموال كبيرة من تجارة انواع جديدة من حبوب المهلوسة، بعد ان بسطوا سيطرتهم على عدد من الأحياء السكنية بالمنطقة عبر أماكن بيع متحركة تعتمد على طريقة جديدة في الترويج وذلك عبر تسليم كمية إلى زبناء موثوق بهم والذين بدورهم يبيعون الكمية إلى معارفهم، في حين المروج الرئيسي يتسلم الاموال من زبون واحد لمجمل الكمية.

وأضافت مصادرنا، ان انواع جديدة من تلك المخدرات المصنعة كيميائيا بدا يرددها العديد من شباب المنطقة ، مباشرة بعد إنتهاء عهد القرقوبي وحبوب الهلوسة التي عاثت فسادا في صفوف الشباب، وتسببت في تشريد المئات منهم وأذهبت عقول مئات أخرين.

ومن ضمن هذه الحبوب، “ اكستازي ” ، حيث أصبح الإقبال عليها يتزايد بقوة في الأشهر القليلة الماضية، وقالت مصادر الجريدة ، ان إمرأة ملقبة ” بالشعيبية ” تعتبر اهم المزودين الرئيسيين لهذه المخدرات من ضمنها كذلك ” الكوكايين” حيت تبيع تلك الكميات إلى مروجين في جميع أنحاء مدينة الدار البيضاء من اجل إعادة ترويجها للشباب ، عكس ما يقال ان تلك الحبوب تدخل من إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

وتعد النقط التالية اهم أماكن الترويج بالحي المحمدي ، درب الحرية ، شارع الفوارات ، مشروع الحسن الثاني ، و في نفس السياق أشارت نفس المصادر ان جل الملاهي الليلية بعين الذئاب لديها مروجين ومساعديهم خصوصا من المومسات.

مصادرنا ، كشفت ان ثمن بيع الحبوب الجديدة تتراوح بين 50 و 60 درهم للقرص الواحد، وهو ما يجعلها في متناول هذه الفئات مقارنة مع أنواع أخرى من المخدرات القوية.

ومن بين أبرز الأثار التي تخلفها هذه الحبوب، المصنوعة بالأساس من خليط من المواد الكيميائية، هي النشاط الزائد والمفرط، بالإضافة إلى الرغبة الجنسية والسعادة العارمة، وهو ما دفع الكثيرين إلى إقتناءها كمكمل ومساعد بديل عن حبوب “الفياغرا”، فيما يستعملها الشباب في الإبتعاد عن الهموم ومشاكل الواقع.

ويؤكد أحد المدمنين لهذه الحبوب للجريدة، أن تلك الحبوب ورغم النشوة التي تمنحها والتي تستمر لساعات طويلة، إلا أنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث يفقد الشخص الإحساس بنفسه خصوصا من الجانب الجنسي، وهو الأمر الذي قد يدفعه إلى الإقدام على أشياء خطيرة قد يندم عليها فيما بعد، كالتحرش والإعتداء الجنسي، وكذا السرقة والدخول في عراكات مميتة.

وأضاف نفس المصدر، الذي سبق له تعاطي هذه الحبوب أكثر من مرة، أن سلبيات هذه الأخيرة أكثر بكثير من إيجابياتها، حيث أن ثمنها المرتفع بالنسبة للشباب والقابلية الكبيرة للإدمان عليها، قد تدفع هؤلاء لإرتكاب العديد من السلوكات المنحرفة في سبيل الحصول على المال لشرائها، وهو ما يتسبب في خلق ظواهر إجرامية ويؤدي إلى التسييب وإنعدام الأمن.

إلى جانب السلبيات السالف ذكرها، فقد أكد مصدر طبي أن الأمر يتدعى ذلك بكثير على المستوى الصحي، حيث يتسبب هذا الأخير في العديد من الأعراض الجانبية من أبرزها الإنهاك والدوار، وعدم مقدرة الجسم على ضبط درجة حرارته، حيث ترتفع درجة الحرارة مسببة نقص السوائل في الجسد، الإصابة بتشنجات وقصور في وظائف القلب، بالإضافة إلى إصابة بعض أجزاء الدماغ مع حدوث إكتئاب حاد وفي بعض الأحيان ضعف في الذاكرة قصيرة المدى، كما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وزيادة نبضات القلب وحالات هلوسة شديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى