محاربة الموظفين الأشباح بمجلس مقاطعة اسباتة .. مُهِمَّة مستحيلة أم غياب إرادة حقيقية؟

عادل الساحلى : المحرر

يعود ملف الموظفين الأشباح بمجلس مقاطعة اسباتة ليطفو على السطح من جديد حيث تعالت العديد من الأصوات المحلية حقوقية وجمعوية وسياسية تطالب بالكشف عن هذا الملف تنويرا للرأي العام وتخليقا للمرفق العمومي.

وفي نفس السياق اعتبر ناشط جمعوي في تصريح للجريدة أن ظاهرة الموظفين الأشباح على صعيد عمالة ابن امسيك من أبرز مظاهر نهب وتبدير المال العام وهي مرتبطة أشد الإرتباط باستغلال النفوذ والمحسوبية والرشوة التي تنخر مجلس مقاطعة اسباتة في غياب مُساءلة حقيقية، وبالتالي فهذه الشريحة تُعتبر أحد تمظهرات الفساد بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك الذي يُعاني من استمرار الإنتهاكات في مجال الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية … إلخ”.

وأضاف الناشط الجمعوي قائلا: وبحسب تقرير أنجزه بخصوص الموظفين الأشباح تبين أنه ليس هناك رقم دقيق حول هذه الشريحة لكن التقديرات تُشير إلى وجود أكثر من 40 موظف شبح بمقاطعة اسباتة وهو ما يُكلف ميزانية الجماعة والميزانية العامة للدولة مائة الملايين تُمنح كرواتب شهرية .

نفس المتحدث شدد على أن “قرار الإفصاح عن الموظفين الأشباح بمقاطعة اسباتة يقتضي من عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك السيد (محمد النشطي ) جرأة نادرة وقرارا شجاعا وايمانا قويا بمحاربة الفساد انطلاقا من مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي جاء به دستور 2011 صونا للمال العام .

زر الذهاب إلى الأعلى