الأمن العراقي يشن حملة على لابسي السراويل القصيرة و التسريحات الغريبة من الشباب

يتخوف سكان محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي غرب العراق، من اتساع حملة بدأت في تنفيذها القوات الأمنية أمس الأول الخميس، اعتقلت خلالها 100 شاب وطفل، وحلقت رؤوسهم بسبب ارتدائهم بناطيل قصيرة تعرف محليا باسم «برمودا». ونقل موقع «ناس» عن مصدر أمني في الأنبار قوله: «نفذت شرطة محافظة الأنبار حملة في مدينة الرمادي لمنع ارتداء بنطلونات «برمودا» من قبل الشباب والأطفال»، مبيناً إن «الشرطة عمدت إلى حلق رؤوس 100 شاب وطفل، عقاباً لهم على ارتداء البناطيل القصيرة» باعتبارها منافية للقانون والعرف والشرع».

وأثارت الحملة حفيظة ناشطين في الأنبار، ومخاوف من انتهاكات للحريات الشخصية ضمن ما يطلق عليها في مدن أخرى الأخلاق والأعراف المنسجمة مع خاصية المدينة مثل كربلاء، التي شهدت أعنف حملة على حفل افتتاح بطولة غرب آسيا لكرة القدم، الذي ظهرت فيه فتيات من دون حجاب وقدمن حركات فنية استعراضية وصفت بأنها تخدش الحياء العام، وعزف فيه النشيد الوطني عزفا منفردا لشابة لبنانية على آلة الكمان. كما يخشى المواطنون من فرض نوع واحد من السلوك، كما هو في محافظات أخرى، يحظر بموجبه الكثير من الحريات العامة.

الناشط سمير الفرج كتب عبر حسابه في فيسبوك: «الشرع والقانون لا يجرمان ارتداء البرمودا»، متسائلاً عن «السند القانوني الذي تم وفقاً له اعتقال الشباب في الأنبار».

وخاطب الفرج باللهجة المحلية، المتذرعين بالمجتمع العشائري في المحافظة لإطلاق مثل هذه الحملة بالقول: «اللي يكول (يقول) عيب وأحنا (نحن) عشاير فأنت يا عزيزي تنفي دور الدولة والقانون وتحتكم لأحكام تتعارض مع حريات الأفراد وقوانين الدولة»، داعيا محافظ الأنبار والمسؤولين وقائد الشرطة إلى «تدارك الأمر ومنع هذا الإجراء التعسفي».

كما حذر من عودة الفجوة بين القوات الأمنية والمواطنين، نتيجة تلك التصرفات من قبل الأجهزة الأمنية، ما قد يولد «مصائب جديدة»، على حد قوله.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد