حزب العدالة و التنمية يتبرأ من البرلماني الذي شكك في نية المتطوعات البلجيكيات

تبرأ حزب “العدالة والتنمية” من المستشار البرلماني علي العسري، التي حرض فيها، بشكل غير مباشر، ضد متطوعات بلجيكيات كن يقمن بعمل تطوعي في المغرب.
وقال “البيجيدي” في تصريح معمم لسليمان العمراني، نائب أمينه العام، إن ” إن تدوينة برلماني الحزب علي العسري لا تلزم الحزب في شيء، وطالما أكدنا ان الذي يلزم الحزب هو قرارات وبيانات وبلاغات ومواقف هيئاته وتصريحات مسؤوليه المخولين”.

وأضاف ” إن المشتغل في الحقل السياسي ومنهم البرلمانيون تسعه الأدوات والوسائل المتاحة للفاعلين السياسيين، وله أن يفعلها إذا ما لاحظ اختلالا يدعو لذلك، ومن ذلك كما في هذه النازلة مساءلة الوزراء المعنيين أو حتى رئيس الحكومة”، مردفا “لذلك لا يمكن للمرء أن يسمح لنفسه أن يكتب في كل شيء وبأي طريقة شاء، وبلغة “التشيار” كما يقول المغاربة، فإذا تذكر كم تدوينات شاردة اضطر إلى سحبها أو إخفائها سيعلم قلة الاعتبار من كثرة العبر”.

بالمقابل برأ البيجدي مستشاره البرلماني علي العسري من تهم التحريض على الإهاب، حيث قال العمراني ” إن تدوينة الأخ العسري بما عليها لا تحمل مطلقا أي مظنة اتهام بالإرهاب”، معتبرا أن من اتهمواه (العسري) بذلك ” يريد ” الاصطياد في الماء العكر وجعل ذلك منهجا ثابتا في مواجهة الحزب وقيادييه أن يعلم أننا لن نرد على التفاهات، وياروعة المغاربة لما قالوا “الحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام!!!” ، ثم ولأنه ببساطة “نفي العيب عمن لا يجوز فيه العيب عيب”، والعيب هنا هو الإرهاب”.

في ذات التصريح أكد العمراني “أن حرية التعبير عندنا في حزب العدالة والتنمية مصانة ومحترمة إلى درجة التقديس، تشهد على ذلك ديباجة النظام الأساسي للحزب ومختلف وثائقه المرجعية، ولا يتصور وضع حد لهذا الحق كما لا يقبل انتهاكه من قبل أي شخص كائنا من كان، ولو بلغت درجة الإساءة ممن يمارس حرية التعبير ما بلغت، لكنها مقترنة بالمسؤولية كما لا يخفى، لذلك يلزم احترام القواعد القانونية والأخلاقية في ذلك، فضلا عن حسن التقدير من المسؤولين في الحزب”.

يذكرأن السفارة البلجيكية بالمغرب كانت قد باشرت بالاتصال بالجمعية الفلامينية asbl bouworde التي أرسلتهن إلى المنطقة، تحذرها من إرسال مجموعة جديدة من المتطوعات كانت بصدد التوجه بدورها إلى المغرب السبت المقبل.

ونقلت صحيفة “لا ليبر” البلجيكية، أن مسؤولي الجمعية تلقوا اتصالا من السفارة نصحتهم بعدم إرسال فوج جديد، واستفسرتهم عن وضعيتهن وما إذا كن غير مهددات بخطر.

وصرحت الجمعية الفلمنكية، اليوم الأربعاء، بعد اتصالات بالسفارة البلجيكية في الرباط بعدم إرسال مجموعة أخرى من المتطوعين إلى المغرب هذا الصيف، كانت ستصل إليه الأسبوع المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى