قتل ستيني بالرصاص و رمي جثته في بئر .. أمن الرحامنة يفك خيوط الجريمة

فكّت عناصر المركز القضائي التابع للدرك الملكي بالرحامنة، لغز جريمة مروعة ذهب ضحيتها ستيني، بعد أن تمت تصفيته بالرصاص ورمي جثته ببئر لإخفاء معالم الجريمة.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن الأبحاث الأولية التي توصلت إليها مصالح الدرك الملكي، تفيد أن المتهم بعد قتله الضحية قام برمي جثته ودفنها في “بئر”، للتمويه على العائلة والمحققين.

وأضافت المصادر، أن الهالك الذي كان مختفيا عن الأنظار قبل عيد الأضحى وشكل عملية بحث من لدن أسرته، تم رمي جثته في بئر بدوار “ديم” بجماعة سكورة الحدرة التابعة لإقليم الرحامنة، إثر عملية التصفية التي تمت برصاص بندقية صيد.
وتمكنت فرقة مكافحة الجريمة التابعة للمركز القضائي بالرحامنة، بناء على التحريات الأولية من التوصل إلى هوية المتهم، الذي اعترف بالمنسوب إليه، إذ كشف أن سبب ارتكابه الجريمة يعود إلى شكه في تصرفات الهالك في انتهاك حرمته.

وبناء على الأبحاث القضائية، التي فتحتها مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية المتشعبة، كشف الموقوف أن عمليته المثيرة تمت بحضور شخصين من عائلته، مشيرا إلى أنه بعد إطلاقه رصاصتين على غريمه، قاما بمساعدته على لف الجثة ورميها وسط بئر مهجور لإخفاء معالم الجريمة، معتقدا أن الحقيقة لن تظهر.

وعلمت “الصباح”، أن مصالح الدرك الملكي تمكنت من إيقاف أحد شركاء المتهم الرئيسي، بينما البحث مازال متواصلا لإيقاف المشتبه فيه الثاني، إثر مشاركتهما في القتل بإخفائهما الجثة وعدم تبليغهما عن جريمة يعلمان بحدوثها.
وتقرر وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار إحالتهما على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش لفائدة البحث والتقديم.
وتعود تفاصيل القضية، إلى توصل مصالح الدرك الملكي بإشعار من قبل عائلة الهالك، تفيد فيه اختفاءه عن البيت منذ بداية الشهر الجاري.

وتفاعلت عناصر الدرك مع تصريح الاختفاء، وشرعت قبل عيد الأضحى في عملية البحث عن الشخص المختفي، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى مكانه، في ظل عدم التوصل بمعطيات تفيد عدم وجوده بالمستشفى أو ظهور جثته.
واستمر الحال على ما هو عليه، قبل أن تتلقى مصالح الدرك الملكي ببنكرير إشعارا من قبل سكان الدوار يفيد انبعاث رائحة كريهة من قاع بئر جاف، وأن الأمر يشتبه في أن تكون له علاقة بجثة متعفنة لشخص ما، قبل أن يؤدي استنفار الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى انتشال الجثة، التي تبين أنها للشخص المبحوث عنه منذ أيام.

وأمام المعطيات الخطيرة، التي كشفت تعرض الهالك للتصفية بالرصاص ولف جثته بكيس بلاستيكي ورميه ببئر نضب ماؤه لإخفاء معالم الجريمة، استنفرت مصالح الدرك الملكي عناصرها مصحوبة بفرقة الشرطة العلمية والتقنية التابعة لها، وأجرت أبحثاها الميدانية بمسرح الجريمة، قبل أن تنقل الجثة لإخضاعها للتشريح الطبي والمخبري، بينما باشر المحققون أبحاثهم وتحرياتهم حول ظروف وقوع الجريمة

وتفاصيلها وهوية المشتبه فيهم.
واستمع المحققون إلى أفراد عائلة الهالك وبعض من مقربيه في محاولة لكشف ملابسات الجريمة وظروف وقوعها، قبل أن يتم فك اللغز، الذي كشف تورط الجاني وشركائه بسبب تصفية حساب ناتجة عن شك القاتل في تحرش الهالك بمحارمه، ما أثار حفيظته وجعله يقرر إزهاق روحه.

زر الذهاب إلى الأعلى