المنتدى يتضامن مع الزميل عمورة ويتهم وزير الصحة بمحاولة تكميم أفواه الصحافيين

 

تعرض الزميل محمد عمورة، الصحافي بالإذاعة الوطنية، لانتقادات متعددة من طرف عدد من الهيئات الممثلة للأطباء، عقب بث حلقة من برنامج “احضي راسك” يوم 24 غشت 2019 بعنوان “الخيانة الطبية”، والتي كان موضوعها يتمحور حول “بعض الممارسات المشينة التي تعرفها مهنة الطب في المغرب”.

وبعد الاطلاع الدقيق على مضامين الحلقة موضوع الجدل، بالإضافة إلى البيانات والمراسلات الموجهة إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، الصادرة عن وزارة الصحة و”الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء” و”التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص.. “، فإن المكتب التنفيذي لـ”المنتدى المغربي للصحافيين الشباب”، يعلن تضامنه المطلق واللامشروط مع الزميل محمد عمورة، كما يغتنم الفرصة للتعبير عن اعتزازه الكبير بمهنيته العالية وتجربته الإذاعية المتميزة، وذلك بناء على المعطيات التالية:

• التزام الصحافي المقتدر، محمد عمورة، في الحلقة المذكورة بقواعد مهنة الصحافة وأخلاقياتها كما هو متعارف عليها كونيا، لاسيما في الجانب المتعلق بالمعايير المحددة لجودة المادة الصحافية، ومن بينها الدقة وعدم التحيز والحفاظ على التوازن. كما أن الزميل عمورة، كان وفيا لدوره التوعوي عبر دقه لناقوس الخطر بشأن عدد من الممارسات المشينة التي يعرفها قطاع الطب في بلادنا، مع تأكيده الشديد لمرات عديدة خلال الحلقة على عدم التعميم.

• يستغرب المنتدى من مضمون الشكاية التي وجهتها “الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء” إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، لعدم تضمنها لأي معطى موضوعي يمكن الاستناد إليه من أجل إدانة الزميل محمد عمورة، وكأن الدافع الوحيد وراءها هو العمل على منع الصحافيين المغاربة من تناول الإشكاليات والظواهر السلبية الموجودة في المجال الطبي كغيره من المجالات المهنية، وهو ما يعد تضييقا واضحا على حرية الإعلام.
وإذ يدين المنتدى الاتهامات والعبارات الواردة في الشكاية المذكورة، فإنه يحيي عاليا المواقف العاقلة للعديد من السادة الأطباء، كما يؤكد على أن هذا الحادث العرضي لن يؤثر على العلاقة المتميزة التي تجمع بين الجسمين المهنيين.
• يستنكر المنتدى بشدة موقف السيد وزير الصحة الذي اختار، دون مراعاة لموقعه الحكومي ولا لواجب التحفظ، الاصطفاف إلى جانب المنتقدين للزميل الصحافي محمد عمورة، عبر كيل العديد من التهم المجانبة للصواب لـه، في مراسلة رسمية موجهة إلى السيدة رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
إن ما ورد في شكاية السيد الوزير، يبين أن لديه تصورا خاطئا عن دور الإعلام بشكل عام، والإعلام العمومي بشكل خاص، في الإخبار والتوعية والتثقيف، وهي الوظائف التي تحتم على الصحافيين تسليط الضوء على الظواهر السلبية المنتشرة في العديد من المهن ببلادنا، والتي من بينها -مع كامل الأسف- مهنة الطب. كما أن دعوته إلى منع الحلقة الثانية من برنامج الزميل محمد عمورة حول نفس الموضوع، دون حتى الاطلاع على مضامينها ودون الاستناد إلى مبررات موضوعية ومعقولة، ما هي إلا محاولة لتكميم أفواه الصحافيين وممارسة الرقابة عليهم ومنع الجمهور من المعلومة ومناقشتها.

زر الذهاب إلى الأعلى