بعد حرمان المرضى ذوي الامراض المزمنة، الفقراء والمعوزين والمهنيين بجماعة مديونة ما يزيد على ستة أشهر من حق الحصول على الدواء خصوصا مرضى السكري والضغط الدموي، بسبب الصراع حول صفقة الأدوية داخل الجماعة، وهو الموضوع الذي كان محل استغاثات واحتجاج وتتبع من قبل وسائل الإعلام، وزعت جماعة مديونة اليوم على هؤلاء أدوية لم يبق لإنتهاء صلاحيتها سوى أقل من شهرا واحدا، أي سينتهي استعمالها في 10/2019، وهي العملية التي شملت كبار السن والعجزة المتحدون في خاصية الأمية وعدم التمدرس.
وعلى خلفية هذا الحادث غير المفهوم، خصوصا وأن الشائع لدى عامة الناس أن المواد المعروضة للبيع والتي تتجاوز مدة صلاحيتها أقل من شهر تكون غير قابلة للتداول والإستهلاك، فما بالك بأدوية غالبية المستفيدين منها عجزة ومرضى تكون مناعتهم في تناقص وتدهور، وقدرتهم على المقاومة أضعف؛
وارتباطا بذات الموضوع؛ تقول المصادر؛ أنه يتداول داخل مكاتب أروقة جماعة مديونة، وكذا خارج أسوارها، ان الموظفين المكلفين باقتناء الادوية،اقتنوا أدوية كانت في طريقها إلى المزبلة، لغاية في نفسهم،واستعثارا بصحة المستفيدين، دون اي إحساس بالذنب او تأنيب الضمير أو حس انساني، غايتهم وهمهم مراكمة الأموال، وهو ما يفسر الثراء الفاحش لبعضهم دون سابق إعلام، ومنهم من أصبح يقضي عطلته السنوية في جزر وارخبيلات باسيا واوروبا، واصبحوا يملكون عقارات وفيلات وضعيات فلاحية، واغلبهم لا يتجاوز مستواه الثانوي و سلمهم لا يتجاوز 8 لكن ثروته لا تضاهي ثروة مسؤولين كبار بالوزارات، وكل ذلك في غفلة أو أمام أعين من يعنيهم الأمر، وعلى حد قول أحد كبار السن :” غير ياكلوا منهم للمخزن غير ميقتلوناش وهنا ضعفاء بدواء قريب يولي سم”
والى ذلك، يتداول ان منتخبا نافذا ينتقم من سكان مديونة بسبب تعلقهم برئيس جماعة استقلالي كانوا توسموا فيه حس المسؤولية، وساندوه، ولم يحافه الحظ آخر مرة، وكانوا لقبوه ب “فكاك الوحايل” لتفاعله اليومي مع تدبير المشاكل الاجتماعية وحلها في ظرف وجيز؛
” كانوا المسؤولين فهاد البلدية تيحلوا معانا المشاكل، دابا ولينا نخافوا … را تيهددنا بالحبس، وهو واصل، وحنا ضعفاء” هكذا تحدث عجوز مريض عن ومحاولات عديدة قام بها المسؤول الجديد منها من افشلها الاعلام المحلي، كان آخرها حادث ولد الفاكتور،الذي كاد ان يرمى به في السجن.