رئيس مجلس النواب و رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية “الكوت ديفوار” يتفقان على إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين المجلسين

شارك هذا المقال

 

المحرر – بلاغ صحفي

أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الأربعاء 11 شتنبر 2019 بمقر المجلس، مباحثات مع السيد Amadou Soumahoro رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية “الكوت ديفوار” ، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة لبلادنا على رأس وفد هام.
وقد شكل هذا اللقاء الذي حضره سفير “الكوت ديفوار” بالرباط، مناسبة ثمن خلالها الطرفان عمق ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين، كما اتفقا على إعطاء دينامية جديدة للتعاون بين مجلس النواب والجمعية الوطنية لجمهورية “الكوت ديفوار”، وتوطيد مسار التنسيق والتشاور بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.


في البداية، أشاد السيد رئيس مجلس النواب بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع المغرب والكوت ديفوار على جميع المستويات تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس “الحسن واتارا”، وأوضح أن قائدي البلدين يقتسمان الرؤية ذاتها فيما يتعلق بتعزيز التعاون جنوب-جنوب وتدعيم العمل الافريقي المشترك. وسجل التطور الذي تعرفه العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين، خاصة وأنهما تجمعهما شراكة استراتيجية وأنهما وقعا العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات حيوية ومتنوعة.

وعبر السيد المالكي عن الشكر والتقدير للموقف الثابت لجمهورية “الكوت ديفوار” في دعم الوحدة الترابية للمملكة، وقال أن “الكوت ديفوار وقفت دائما مع المغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية، والشعب المغربي يقدر تقديرا كبيرا هذا الموقف المبني على مبادئ وقناعات راسخة”.


وعلى الصعيد البرلماني، أبرز السيد رئيس مجلس النواب أهمية الديبلوماسية البرلمانية في الدفع بالتعاون الثنائي نحو آفاق جديدة ومتنوعة، وأكد أن التوقيع، بمناسبة هذه الزيارة، على اتفاقية تعاون بين مجلس النواب والجمعية الوطنية لجمهورية “الكوت ديفوار” يعكس الإرادة القوية في تمتين روابط الأخوة والصداقة بين البلدين، مشيرا إلى دور مجموعة الصداقة البرلمانية في التعريف بمؤهلات البلدين واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.

من جهته، نوه السيد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية “الكوت ديفوار” بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك، والتي “جعلت من المغرب بلدا للسلم والاستقرار يحظى بحضور وازن على الصعيد الدولي، ويثير إعجاب العالم”. وأضاف أن “الصداقة القوية التي تجمع قائدي البلدين تساهم في ترسيخ العلاقات الاستثنائية والتاريخية المغربية-الإيفوارية، والعلاقات بين الشعبين متينة ومتجذرة”.
وبعد أن استعرض مختلف اتفاقيات التعاون التي وقعها البلدان في المجال الديبلوماسي والاقتصادي والسياحي وفي قطاع التكوين والتعليم وغيرها، أكد السيد Amadou Soumahoro أن المغرب يعتبر من أهم الشركاء الاقتصاديين للكوت ديفوار، لافتا إلى توفر فرص كبيرة وإمكانات هائلة لتعزيز المبادلات الاقتصادية، وداعيا إلى تكثيف اللقاءات بين المستثمرين ورجال الأعمال بالبلدين.
وأكد السيد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية “الكوت ديفوار” أن التوقيع على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين يعكس رغبة أكيدة للطرفين في المضي قدما بالتعاون بينهما، ويفتح آفاقا جديدة للتعاطي مع إشكاليات تهم البلدين معا، من قبيل التغيرات المناخية والهجرة السرية والإرهاب وبطالة الشباب ومحاربة الفقر، وغيرهما من المواضيع ذات الأهمية. وأضاف “نريد فتح صفحة جديدة من التعاون الملتزم يحمل الأمل للأجيال الحالية والمستقبلية.”
وفي نهاية اللقاء، وقع الجانبان على اتفاقية للتعاون، تنص على مساهمة المجلسين في تطوير الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية بين المغرب وكوت ديفوار، وتكثيف التشاور وتبادل الزيارات بين أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية بالبلدين، وعلى تنسيق المواقف في المحافل الدولية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد