قادت الأبحاث الأمنية المنجزة مع المشتبه بهم بالانتماء إلى خلية بركان والناظور الإرهابية الموالية ل »داعش »، التي فككت نهاية الأسبوع الماضي بعد إيقاف 5 من أفرادها المفترضين، إلى كشف استغلالهم موقعين بمنطقة جبلية بدوار إيمشتاسن بجماعة دار الكبداني( إقليم الدريوش) للقيام بتجارب في صناعة المتفجرات.
وكشف بلاغ لوزارة الداخلية أن عمليات التفتيش والمعاينة المنجزة بعين المكان من قبل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مكنت، أول أمس الاثنين، من حجز بقايا طنجرة للضغط وأنبوب حديدي، بالإضافة إلى أسلاك كهربائية ومسامير، جرى استعمالها في عمليات تجريبية لإعداد وتحضير عبوة متفجرة عن بعد.
كما حجز أيضا، حسب المصدر نفسه، أنابيب بلاستيكية متوسطة الحجم بمنزل أحد المشتبه بهم بمدينة سلوان )إقليم الناظور(، سيجري إخضاعها للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة.
وأشار البلاغ نفسه إلى أن البحث الجاري مع العناصر الموقوفة مكن من كشف تورطهم في التخطيط لتنفيذ عدة مشاريع إرهابية كانت ستستهدف مواقع حساسة بالمملكة، موضحا أنه سيجري تقديم المشتبه بهم الخمسة، المتراوحة أعمارهم ما بين 27 و 41 سنة، أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف
النيابة العامة.
وكانت التحريات الأولية أظهرت أن الموقوفين خططوا للالتحاق بمعسكرات إحدى فروع «داعش » بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، قبل أن يقرروا الانخراط في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة.
كما بينت أن الزعيم المفترض للخلية هو من استطاع اكتساب مؤهلات في مجال المتفجرات في أفق اقتناء المواد، التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة لاستعمالها في مشاريعه التخريبية.
ومنذ سنة 2002 إلى غاية النصف الأول من 2019 ، نجحت الأجهزة الأمنية بالمملكة في تفكيك حوالي 200 خلية، 60 منها كانت لها صلات وطيدة مع جماعات تنشط في مناطق الصراع إلى جانب تنظيم( داعش).
كما جرى إحباط أزيد من 360 مخططا إرهابيا، بعد إيقاف أزيد من 3000 شخص أحيلوا على العدالة، كانت للمئات منهم سوابق في سجلاتهم العدلية.