مقبرة الغفران بالدار البيضاء .. وضعية كارثية وغياب تام لمجموعة جماعة التعاون الإجتماعي

عادل الساحلى : المحرر

تعيش مقبرة الغفران التابعة للمجال الترابي لعمالة إقليم مديونة الدار البيضاء وضعا كارثيا، بعد أن طالها الإهمال والتهميش وغزتها الأعشاب العشوائية والحشائش والأشواك الكثيفة التي تكاد تغطي القبور مما يصعب على أهالي الزائرين التعرف على ذويهم وتحولت إلى مأوى للزواحف والكلاب الضالة والمسؤولين عنها خارج الزمان والمكان .

في حين يلاحظ المرء مدى الاهتمام الكبير الذي تحظى به المقابر المسيحية و اليهودية بالمدينة عينها من قبل المسؤولين .

وأمام هذا الصمت المريب والمقلق للجهات المعنية، في مقدمتها مجموعة جماعة التعاون الإجتماعي بصفتها الوصية على مقبرة الغفران ، وكذا التهميش والإهمال المطلقين ، فإن ساكنة مدينة الدارالبيضاء يستنكرون الحالة الكارثية والمتردية التي آلت إليها مقبرة الغفران وهي الموقع الذي دفنت به شخصيات بارزة من أمثال والد وزيرة العدل الفرنسية السابقة ، والد كريم غلاب رئيس البرلمان سابقا ، والد الوكيل العام للملك بابن أحمد وغيرهم من الشخصيات الفذة ، ضمن مشهد مقزز يوحي بغياب حكامة جيدة في تدبير قطاع النظافة والاعتناء بفضاء المقابرة احتراما لمشاعر الأحياء قبل الأموات الذين لاقوا ربهم، مما يستوجب التدخل الفوري للجهات المسؤولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
يتبع ….

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد