الجدیدة بین ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﺑﺎﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ في ملف موته

 

عادل الساحلى : المحرر

لا حدیث الیوم بین أوساط المجتمع الجدیدي إلا عن قضیة الضحیة المسمی قید حیاته ” أیوب “ ، ذلک أن الجمیع أراد الرکوب علی هذه القضیة دون التفکیر في الحیثیات والملابسات التي رافقت هذه القضیة ، خصوصا بعدما تم اعتقال ضابط شرطة ، فإن کنا جمیعا نشاطر ﺃﺳﺮﺓ ” ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ” ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ، ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺍﻟﺠﻠﻞ، ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺮﺩ ﻟﻪ .. ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﺑﻀﺎﺑﻂ ﺍﻷﻣﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﻜﻠﻔﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺅﺳﺎﺋﻪ ﺑﻨﻘﻞ ” ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ” ‏( ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ‏) ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪﺓ؛ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻣﻌﺘﻘﻼ .
فالغلط کل الغلط قد ارتکبته مٶسسة المستشفی الإقلیمي بالجدیدة ، حیث بدلا من تقدیم المساعدة للمریض ، فقد تم اشعار مٶسسة الأمن بتواجد شخص في حالة سکر یهدد سلامة الأطباء والممرضات والممرضین بالمستشفی ، ولأن الأوامر مقیدة بالتجاوب مع مثل هاته المکالمات ، ولأن رجال الأمن لیس بمستطاعهم معرفة من هم في حالة سکر ، ومن یعانون من حالة مرضیة ، وبما أن أمر وضع الحالات في حالة حراسة نضریة أو اعتقال لن یکون إلا بأمر من مسٶولین کبار ، فقد استجاب رجال الأمن للأوامر ، والحالة المرضیة للفقید یتحمل مساوئها رجال الإختصاص بالمستشفی وحدهم .
ولهذا ، ﻓﻬﻞ ﺳﺘﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺤﻤﻮﺷﻲ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ، ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻴﻪ ، ﻟﻤﺆﺍﺯﺭﺓ ﻣﻮﻇﻔﻪ ، ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻷﻣﻦ، ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺘﺒﺎﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻪ، ﻛﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻤﺘﻴﻌﻪ ﺑﺪﻭﺭﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ، ﺑﺎﻟﺴﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ، ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﻣﺰﻣﻦ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﺑﺎﺕ ﻣﻘﺒﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ؛ ﻭﻳﺤﻈﻰ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻭﻣﺮﺀﻭﺳﻴﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ، ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ، ﻭﺑﺘﻔﺎﻧﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺃﻥ ” ﺍﻟﻬﺎﻟﻚ ” ﺗﻐﻤﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻊ ﺭﺣﻤﺘﻪ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻜﺮ، ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻲ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺍﺯﻧﻪ ‏.
نعم عزاٶنا واحد لأسرة الفقید ، لکن حرام کلما تسقط الصومعة أن نسقط الحجام الضعیف دائما ، ولکم واسع النظر ۔۔۔

زر الذهاب إلى الأعلى