الجمعية المغربية لحقوق الانسان تنتقد صرف أموال طائلة من أجل التسلح مقابل تردي الخدمات الإجتماعية

قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن الحروب والنزاعات المسلحة المنتشرة في العالم، وخاصة في المنطقة العربية والمغاربية، هي أكبر عرقلة أمام السلم والأمن في العالم.

وأوضحت الجمعية في بلاغ صادر عنها، بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي تخلده الأمم المتحدة في 21 شتنبر من كل سنة، أن الاحتلال بشتى أشكاله، والإرهاب بمختلف مصادره، والأنظمة السياسية الفاسدة، والشركات الناهبة لثروات الشعوب والمدمرة للموارد الطبيعية والمنتهكة للحقوق والحريات تشكل كلها تهديدا متواصلا لبناء السلام وتعزيز الأمن في العالم.

 

واستنكرت الجمعية في بلاغها، الارتفاع المهول لميزانية التسلح في العالم، منددا بما تبذره الدولة المغربية من ميزانية طائلة في هذا المجال تصل إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي في الوقت الذي لا توفر فيه أبسط متطلبات الحياة لمواطناتها ومواطنيها من فرص عمل، وسكن وخدمات صحية وتعليم جيد ومعمم.

واعتبرت الجمعية أن تعميم التعليم الديمقراطي الجيد كحقّ أساسيّ من حقوق الإنسان للجميع أساس التنمية المستدامة على كافة الأصعدة، كما أنّه أهم ركيزة لتحقيق السلام في العالم، لما يشكله من قوّة في وجه التطرف العنيف وضمان لقيم الاحترام والتسامح.

وأكدت الجمعية على ضرورة الضغط على حكومات جميع الدول التي لم تنظم بعد إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، لفرض انضمامها، باعتبار ذلك إحدى آليات تعزيز السلام في العالم.

وجددت الجمعية مطالبها بشأن فصل الدين عن الدولة لما يشكله استغلال الدين وتوظيفه في الصراعات السياسية من مخطر على الديمقراطية والسلم، وبما يستوجب تحييد المؤسسات الدينية عن العمل الحزبي والسياسي، والعمل على محاربة خطاب الكراهية والعنف والتطرف، ونشر ثقافة الحوار والعيش المشترك واحترام التعددية وقبول الاختلاف.

وأدانت الجمعية استمرار العدوان على اليمن، مطالبة بوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد شعبه، وجعل حد لإفلات المتورطين فيها من العقاب.

ودعت المنتظم الدولي إلى فتح تحقيق مع الدول التي تصدر الأسلحة إلى مختلف الجهات المعتدية على حقوق الإنسان، دولا وجماعات، باعتبارها شريكة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تستعمل فيها، ومعاقبة المتورطين في هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وعبرت الجمعية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مطالبة بجعل حد للاحتلال الصهيوني لأرضه، معتبرة أن استمراره معرقل للسلام في المنطقة وفي العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى