شارك صحفيون وناشطون من مختلف أنحاء العالم، الأربعاء، في إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي أمام القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن الفعاليات بدأت بالوقوف دقيقة صمت ترحمًا على روح خاشقجي، تلاها كلمات للمشاركين في الحدث، الذي اُختتم بإقامة نصب تذكاري للكاتب الصحفي أمام قنصلية بلاده.
ونقلت الأناضول عن ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، قوله إن « جمال خاشقجي كشف وفضح كثيرًا من ممارسات العالم، فهل يمكن اعتبار جريمة خاشقجي واحدة فقط من آلاف الجرائم التي ترتكب في المنطقة ».
وأضاف أقطاي: « قتلوه خوفًا من أفكاره… لم أكن أتخيل قتل خاشقجي في قنصليته، لأن الدول تحيي مواطنيها ولا تقتلهم »، على حد قوله.
ومن جهتها، قالت مُحققة الأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، إنه سيتم « الاستمرار في المطالبة بالعدالة حتى يحاسب المسؤولين عن قتله ولحماية جميع الصحفيين في العالم ».
وفي 19 يونيو، نشر مُحقق تابع للأمم المتحدة تقريرًا يقول إن هناك أدلة موثوقة على أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يتحمل مسؤولية وفاة خاشقجي، بينما قال وزير خارجية المملكة العربية السعودية إن التقرير « معيب ».
وفي 30 شتنبر، قال الأمير محمد بن سلمان لدى حديثه لشبكة CBS الإخبارية الأمريكية، إنه يتحمل مسؤولية حادث مقتل خاشقجي، إلا أنه أكد أنه لم يصدر بنفسه أوامر قتله.
وخلال الفعالية، قالت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي: « كنت أنتظر هنا قبل عام، حبيبة تنتظر خطيبها، وتريد الذهاب لتناول الطعام معه لاحقا، والإعداد للزواج، أريد أن أعرف ماذا حصل بجسد جمال خاشقجي، وما هي مجرى التحقيقات التي جرت حتى الآن مع مرتكبي الجريمة ».
ومن أبرز من حضروا الحدث جيف بيزوس، مؤسس مجموعة « أمازون » العالمية ومالك صحيفة « واشنطن بوست »، التي كان يكتب لها خاشقجي حتى قبل مقتله في 2 أكتوبر 2018