الشوباني يعرقل سير أشغال دورة أكتوبر لمجلس جهة درعة تافيلالت

 

عادل الساحلى : المحرر

غير بعيد عن دورة يوليوز التي ما زال مصيرها معلقا إلى حد الان بعد تعرض الوالي على مقرر هذه الدورة بسبب أجواء العبث التي تم بها التصويت على نقط جدول الاعمال وما شابها من خروقات ، رفع على إثرها رئيس المجلس أشغال الدورة إلى أجل غير مسمى.

تتبع الرأي العام أشغال سير دورة أكتوبر العادية التي افتتحت بقراءة جدول الاعمال والانطلاق مباشرة في التداول في نقطها ،الشوباني أراد أن يخدع الجميع بضم نقط الدورة السابقة إلى جدول أعمال دورة أكتوبر،عساه أن يتجاوز تحفظ الوالي الذي قام بتبليغه إلى رئيس المجلس بكتاب رسمي، وأثناء التداول في النقطة الأولى من جدول الاعمال وبعد فتح باب المداخلات ، حصل ما كان متوقعا ،إذ تعمد رئيس المجلس إثارة موضوع لائحة اشباعتو من جديد رغم أن والي الجهة قد أخبره في الدورة السابقة و في دورة أكتوبر الحالية بعدم توصله بما يفيد في هذا الموضوع ، وبالتالي فإن حضور لائحة اشباعتو قانونية إلى أن يثبت العكس ، هذا الامر الذي لم يتقبله الشوباني و نائبه الرابع الصغيري الذي خدعته جرأته الزائدة مرة أخرى باتهام والي الجهة بمحاباة أطراف دون غيرها ،ويقينه بتوصل الداخلية بالتبليغ وتجاهلها هذا الموضوع وعدم تنفيذه ،قوبل برد قوي من والي الجهة الذي أجبره على سحب هذا الاتهام مع تقديم الاعتذار الواجب ،وهو ما استجاب له على الفور الصغيري مطأطأ الرأس ومبتلع اللسان .

الشوباني اضطر إلى رفع الجلسة لربع ساعة دون التداول مع أعضاء المجلس قصد كسب ود والي الجهة ،عله ينقده من هذا الموقف المحرج ، لكن يبدو ان كل المساعي قد بائت بالفشل وبقي الحال كما هو عليه كل طرف متشبث برأيه ،رغم أن هذه النقطة قد تم تجاوزها من قبل وقضي الامر.

ما كان منتظرا قد حصل فالحزب الذي يسير المجلس أبان عن وجهه الحقيقي ، إسناد رئاسة المجلس إلى رجل تعليم لا يؤمن بالرأي الاخر ، يعد ،كارثة عظمى ،وإذا كان الشوباني يستعرض عضلاته على الضعفاء من حزبه ويجبر البعض منهم على الحضور ، والبعض الاخر يكلف نفسه عناء السفر إلى االدارالبيضاء من أجل تليين مواقف حزب الحركة الشعبية التي بهاتة المناسبة نحييها على الموقف الشجاع الذي اتخذته بهذه الدورة ورفضها الاستمرار في مناقشة العبث وهدر الزمن في أمور تافهة بدل الاهتمام بأمور التنمية الغائبة كليا عن أشغال الجهة وهو بالطبع ما زاد في ارتفاع الحمى لدى الشوباني وشعوره بالإحباط الشديد بعدما تعذر عليه فك خيوط اللعبة التي دأب على ممارستها طيلة الاربع سنوات الماضية من عمر المجلس ساعده في ذلك بالطبع الوالي السابق الذي كان يتقن اللعب على الحبلين .

أمام الشوباني إذن 15 يوما لإتمام دورة أكتوبر ، ولا نعتقد أنها ستحمل الجديد ما دام مصرا على عدم حضور لائحة اشباعتو ،فقط هي فترة سيحاول الشوباني بكل الوسائل استقطاب الاعضاء المنسحبين من الأغلبية بعدما سئموا من الاعيبه المكشوفة وفقدوا ثقتهم في رئيس ظلوا لسنوات يساندونه في كل ما يقوم به دون استشارتهم أو إخبارهم ،الدورة ستأخذ مجراها الطبيعي وستنطلق من حيث أنهى والي الجهة السيد بوشعاب يحضيه كلامه ،على المتضرر أن يلجأ إلى القضاء والاحكام الصادرة ستكون ملزمة للجميع فلا داعي للقلق والتوتر .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد