خلال هذه ألانتخابات اهل الجماني في اقليم السمارة كانوا في الصفحة الرئيسية من خلال تخليهم عن معقلهم القبلي السمارة وابنتهما للا العالية السيبا لتبقي هذه الاخيرة وحدها وجها لوجه مع اثنين من اهل المال المذكرين في المدينة . على الرغم من أن وفقا لما تمليه الثقافة والتربية الصحراوية السيدة للا العالية السيبا ارتاعت للتأكد من عدم اجود اي عضو من اعضاء عائلتها وقبيلتها على رأس قوائم الانتخابات التشريعية المباشرة على مستوى الاقليمي . بعدما تم التأكيد أن في هذا السياق لا يوجد شيء يذكر يمكن ان يكون له عواقب سلبية على قرارها قررت تقديم و بكل فخر و وثيقة في النفس ترشيحها.
بطبيعتهم محافظين باسثناء اوان الانتخابات قرروا اهل الجوماني خلاف ذلك. بدون سابق إنذار قرروا التخلي عن ابنتهما. و اكثر من ذالك قاموا بخلق عقبات دون حصولها على تزكية الحزب. الشيئ الذي ببساطة لا يمكن تفسيره.
عض المراقبين للمشهد السياسي يرون ان هذا التخلي عن البنت ما هو الى من أجل التركيز الجيد على العيون والداخلة التي هذه الاخيرة يعتبرونها الحلقة الضعيفةعلى الساحة السياسية في الاقاليم الجنوبية . كما ان الذريعة الاخرى ان وراء تلك التخلي عن ابنتهم ليس سوي الاتفاقيات السياسية الثنائية مع اطراف اخرى من اجل ان يسمحوا لهم بدون عقبات الاستمرار في تسيير المجلس البلدي . مهما كان الحال يبقي أكثر من سؤال دون إجابة . لماذا اهل الجوماني تخلو عن ابنتهم و من ورائها عن معقلهم القبلي للقيام بالتبشير في اماكن أخرى.
ان هذا الاعتزال و تخلي اهل الجماني عن ابنتهم لا يمكننا تحديده هل هو هروب الى ألأمام او هروب الى الوراء أو كليهما الشيء الذي ببساطة مثير للاستغراب
بهذه السياسة الخاطئة في السمارة اهل الجوماني فرقوا عائلاتهم بين سياسيين الانتخابات تاركين ابنتهما يتيمة كماأنها لم تنتمي لنفس الأصول ونفس النسب
الرحمة و الغفران الى كل من خطري ولد سعيد ولد الجماني و سيدي العالم الإدريسي و محمد عالي ولد سيدي البشير الذين كان نضجهم السياسي و حكمتهم و اخلاقهم الرفيعة المستوي وراء شيعتهم الطيبة في جميع انحاء الصحراء.