الهيني : عفو الملك على الريسوني لا يمحو الجريمة عنها !!

اعتبر المحامي محمد الهيني أن العفو الملكي في قضية “هاجر الريسوني ومن معها”؛ عفوا خاصا من سلطات الملك الدستورية وهو تعبير عن الصفح والرحمة من لدن الملك في حق مواطنيه.

 

وقال الهيني في تدوينة نشرها عبر حسابه على ” فيسبوك”، إن ” هذا العفو يمتاز بعدة خصائص، كونه عفو خاص، لا يمحو الجريمة والإدانة الصادرة بخصوصها، بل يؤثر فقط في العقوبة، لذلك فهو لا يحدث أثره إلا بالنسبة للمستقبل، لأنه لا يمحو الجريمة ولا الحكم، وإنما يعفي من تنفيذ العقوبة في حدود ما هو منصوص عليه في أمر العفو”.

 

وأكد الهيني، على أن “العفو الملكي لا يصحح احكام القضاء ولا يلغي احكام القانون، لذلك فان الملك رئيس السلطة القضائية حرص في قرار العفو على احترام احكام القضاء، بالتاكيد انه صدر بالرغم من الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية، وهو نوع من تبرئة للسلطات الامنية والقضائية من اي تحامل او ظلم او شطط، بالاضافة انه احترم قرينة البراءة مادام ان الحكم الجنائي ليس بنهائي وصان ايضا مبدأ المساواة وعدم التمييز من خلال شمول جميع المدانين بقرار العفو”.

 

وأضاف الهيني، أن “اهمية هذا العفو تتمثل في كونه شكل سابقة بخصوص تعليله وبيان مبرراته رغم أن الملك غير مقيد ببيان أي سبب، فضلا عن أنه صدر باحترام الشرعية وسيادة القانون في تلازم بين مراعاة الرحمة والرأفة”.

وتمنى محمد الهيني أن يتسع مستقبلا مداه ليشمل جميع المدانين في جميع القضايا وفي جميع محاكم المغرب، و”الأهم هو تعديل القانون في إطار حماية الحقوق الفردية وتلك هي أهم محاور المعركة التشريعية مستقبلا التي كشفت زيف الرجعية وخطاباتها التي تتحول وتتلون باختلاف الضحايا أو المتهمين”.١

زر الذهاب إلى الأعلى