المحرر وكالات
يرى الباحث السياسي عبدالرحيم العلام أن فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى كان “أمراً متوقعاً بعد المضايقات التي تلقاها الحزب من طرف وسائل الإعلام التي تعاملت بطريقة سلبية، إضافة إلى التضييق الذي تعرّض له الحزب، وكذا اشتغال أعوان السلطة ضده على عكس ما جرى خلال عام 2011، حيث تم الترويج له من طرف السلطة”.
وأوضح العلام في تصريحه لـ”هافينغتون بوست عربي”، أن من بين الأسباب التي جعلت النسبة الأكبر من المصوتين يمنحون أصواتهم للعدالة والتنمية “ما حدث في الشهرين الأخيرين من مسيرات مفبركة وتشهير بقياداته، ما ساهم في إظهار الحزب بأنه مظلوم ولم تتم مخزنته (إخضاعه من طرف تيار في السلطة)”.
المثير للاستغراب في هذا الفوز – بحسب الباحث – أن الحزب فاز حتى في بعض الدوائر الانتخابية التي تعد معقلاً لغريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة (المقرب من السلطة)، على غرار دائرة إقليم الرحامنة (قرب مراكش)، التي لم يحصل فيها فيها سوى على مقعد برلماني، وهي الدائرة التي تأسس فيها الحزب على يد فؤاد عالي الهمة، صديق الملك الذي يشغل حالياً منصب مستشار ملكي، مضيفاً أن “هذا يعد تحولاً كبيراً في صفوف الحزب”.
واعتبر العلام أن حزب العدالة والتنمية ورغم تصدره نتائج الانتخابات بحصوله على 125 مقعداً فإن ذلك “لا يعني أن الحزب انتصر على الجميع، فهو حتى هذه الساعة لم يتمكن من الانتصار على العزوف والمقاطعة، ذلك أن أكثر من 14 مليون ناخب – صوّتوا للحزب أكثر من مليون ونصف في انتخابات 2015 – لا تكنّ له الودّ”.