استاذ يقتل زوجته خلال حصة رقية استعمل فيها الضرب المبرح

أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير بوضع أستاذ للتربية الإسلامية بإحدى الثانويات بأنزا، قاتل زوجته رفقة خالها بطقوس الرقية الشرعية، السبت الماضي، بحي الزناكي بمركز أورير شمال أكادير، رهن الاعتقال.
وأفادت مصادر “الصباح” أن النيابة العامة استمعت إلى الأستاذ وخال الهالكة، بعد انتهاء مدة حبسهما الاحتياطي، قبل إحالتهما على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، والذي قرر بعد الاستماع إليهما، إحالتهما على الجلسة لمحاكمتهما.
وأضافت المصادر ذاتها، بأن زوج الهالكة البالغة 32 سنة من العمر، والذي يُدرس مادة التربية الإسلامية بأنزا، أخضع المتوفاة رفقة خالها، بعد صلاة فجر السبت الماضي، لطقوس الرقية الشرعية بمنزلها. وتعمد ضربها بالسلك الكهربائي الخاص بشحن الهاتف. وأوضحت المصادر بأن الزوجة فارقت الحياة وهي بين يدي زوجها وخالها بمسكنها، مباشرة بعد انتهائهما من ممارسة طقوس رقيتهما”الشرعية”.
وكشفت المصادر نفسها، بأن الزوج حاول طمس معالم الجريمة، بجلب الطبيب إلى المنزل لتسليمه شهادة الوفاة لدفنها، محاولا تضليل الطبيب الذي حضر إلى البيت وشاهد جثة الهالكة. وأكدت مصادر متطابقة أن الطبيب استنكف عن تحرير شهادة الوفاة بعد أن عاين آثار الضرب بادية على جسد الجثة، مما جعله يأخذ صورا لها، ويوهم الزوج بأنه سيبعث له الطبيب الذي سيسلمه شهادة الوفاة. وفور خروج الطبيب من المنزل الذي وقعت فيه الجريمة، أخبر رجال الدرك بما عاينه على جثة الهالكة من آثار الضرب، ليتم إشعار النيابة العامة، حيث أعطى الوكيل العام تعليماته بفتح تحقيق في النازلة.
وأفادت مصادر”الصباح”أن نتائج تقرير الطب الشرعي الذي أصدرته المصلحة المتخصصة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، أكدت الشبهات والقناعات التي حصلت لدى الطبيب وعناصر الدرك الملكي، إذ كشف التقرير تعرض الهالكة للضرب المبرح بواسطة السلك الكهربائي الخاص بشاحن الهواتف، وأن الضحية فارقت الحياة نتيجة الطقوس التي مارسها عليها الزوج وخالها.

زر الذهاب إلى الأعلى