في بادرة طيبة تحمل أكثر من معاني انسانية،طالب نشطاء جمعويون في الفايسبوك من مدينة ميسور كل أسرة باستضافة طالب من الوافدين على المدينة من مختلف الجهات لاجتياز مباراة التعليم التي ستجرى يوم السبت 16 نونبر 2019 .
وناشد دات النشطاء الجمعويون والفايسبوكيون كل سكان ميسور الكرماء أن يغتنموا الفرصة لربح الأجر مع الله عز وجل و ذلك باستضافة كل أسرة لطالب أو اثنين قدر المستطاع،لكون المدينة تفتقر لعدد كبير من الفنادق والشقق المفروشة التي من شأنها إيواء هذا الكم الهائل من الطلبة الراغبين في اجتياز هده المبارة للولوج الى مدرسة تكوين المعلمين والمعلمات التي اشتهرت بها مدينة ميسور منذ حوالي30 سنة.
وللإشارة فإن مدينة ميسور وباقي المناطق القريبة منها،وخاصة الرحل والأمازيغ اشتهرت منذ القدم بكرم أهلها وجودهم ،إد تعتبره الساكنة صفة أصيلة في النفس الإنسانية ومعناها الإعطاء والإنفاق وطيب النفس وإكرام عابري سبيل.
ويبقىّ كرم الضيافة العربية عند أهل ميسور ليست من القيم المتوارثة عبر الأجيال فحسب، بل هي نمط حياة في بلدة الولي الصالح سيدي بوطيب. فحفاوة الترحيب وكرم الضيافة اللذان تولّدا عن استضافة عابري سبيل و المسافرين في الصحراء منذ أجيال عديدة مضت، هما اليوم جزء لا يتجزّء من أسلوب التعامل الطبيعي – بدءاً من الضيافة التقليدية بالشاي واللوز وحتى التكريس التام لأعلى مستويات الخدمة كالإطعام والمبيت.
ويكمن سحر أهل ميسور في حسن الضيافة والبشاشة اللذين تفتقدهما وجهات كثيرة اليوم، في حين أنهما طابع الحياة في مدينة الشرفاء. فالبسطاء يظهرون أريحية تامة لشرح أدق تفاصيل سعادتهم التي تكمن في بساطتهم وقصر دات اليد ،التي تعود إلى قرون مضت،رغم أن المدينة كان من المفروض أن تصبح غنية لكونها أصبحت مستعمرة لدولة الإمارات كي يمارس شيوخها الصيد بالسقور وتربية طائر الحبار في أكبر محمية بالمغرب تزخر بها المنطقة.
كادم بوطيب