اعتبر محمد الدخيسي، مدير مديرية الشرطة القضائية في المغرب، أن التعذيب الحقيقي هو ما تعرض له عناصر الأمن الذين كانوا يسهرون على تدبير وتأمين الخرجات الاحتجاجية بالحسيمة، وذلك من خلال محاولة إحراقهم أحياء.
وقال الدخيسي ردا على ما صرح به ناصر الزفزافي، الذي يقضي عقوبة سجنية على خلفية أحداث الحسيمة أو ما يعرف بـ”حراك الريف”، بكونه “تعرض للتعذيب أثناء اعتقاله” (قال): “هذا الشخص (الزفزافي) له خلاف مع القانون وحكم ابتدائيا واستئنافيا والقضية الآن في النقض وكلامه يعنيه هو”.
وأضاف في تصريح له خلال حلوله ضيفا على البرنامج الإذاعي “بدون لغة خشب”، أن “التعذيب الحقيقي هو ما وقع للعناصر الأمنية خلال إضرام النار في الثكنة التي كانوا يتواجدون به وكانوا سيقتلونهم أحياء ومنعوا سيارات الإسعاف والوقاية المدنية من الوصول إليهم عبر وضع متاريس، ومارسوا عليهم تعذيبا نفسيا ومعنويا”.
وتابع المسؤول الأمني نفسه “ماذا فعلت عناصر الأمن؟ هي فقط عملت على تدبير وتأمين الخرجات الاحتجاجية التي استمرت لأزيد من 6 أشهر وكانت خلالها أكثر من 350 تظاهرة بدون أي تدخل”.
وشدد الدخيسي على أنه “حقنا للدماء لم يستعمل أي رجل أمن سلاحه الوظيفي”، مردفا “رغم كونهم كانوا يتعرضون للسب اللفظي والمعنوي يوميا، فعندما تنعت أمهاتهم بنعوت استحيي عن ذكرها، وهن شريفات، فلو يكون هؤلاء العناصر غير مكونين على الصبر وضبط النفس أين سنصبح”.
وأبرز المسؤول الأمني أنه “خلال عرض الزفزافي على المحكمة، صرح محاموه بكون موكله تلقى معاملة حسنة خلال عرضه على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية”، معتبرا أن “هذه آخر الطلقات وآخر الكلمات”.