عاد المنتخب المغربي لسلسة النتائج الإيجابية بعد الكبوة البسيطة التي بدت عليه التشكيلة الوطنية خلال مباراة موريتانيا ، و استطاع يذلك لملمة صفوفه و فاز على البوروندي بثلاثة أهداف نظيفة.
و يرى مراقبون أن وحيد حاليلوزيتش اضطر إلى تغيير برنامج الحصص التدريبية محاولا في ملاعب من الصعب ممارسة الساحرة المستديرة بها.
ظهور المنتخب الوطني كان جيداً، ثلاثية نظيفة في مرمى بروندي المنتخب الذي ليس بالهين، كيف لا وهو كان ضمن المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة مما يعني أنه من أفضل 24 منتخب على المستوى القاري. أرضية الملعب لم تكن في صالح النخبة الوطنية التي عانت كثيراً من أرضية الملعب بعشب اصطناعي، مما جعل فعالية الأسود أقل بسبب أرضية الملعب، ورغم ذلك فإن الآلة الهجومية للمنتخب الوطني تحركت منذ الدقائق الأولى وهذا يعني أن العمل كان بين مباراة موريتانيا وبروندي على استغلال الفرص السانحة حتى تسجل الأهداف.
وبالعودة إلى التاريخ، فإن بداية المنتخب الوطني في عهد ناخبين سابقين لم تكن بهذه الفعالية، مما يوضح أن حاليلوزيتش وجد مكامن الخلل واستطاع التغلب على ما غاب في المباريات الودية ومباراة موريتانيا وأن قادم الأيام سيكون هناك منتخب فعال يستغل الفرص و يحقق ما يتمناه الجمهور المغربي.
خلاصة القول، أن ظهور المنتخب الوطني بذلك الشكل وتسجيله ثلاث أهداف خارج الديار، في عشب غير صالح وظروف قاسية وأمام منتخب كان من بين المشاركين في الكان، يعتبر بداية جيدة ونقطة ضوء تبعث على الأمل.