كانت استئنافية سلا المكلفة بقضايا الإرهاب على موعد قبل بضعة أيام مع جلسة النطق بالحكم في قضية الشخص المتهم بنشر فيديو يوثق لجريمة ذبح السائحتين الدنماركية والنرويجية بمنطقة شمهروش والذي كان قد أدين ابتدائيا بثلاث سنوات سجنا نافذة.
وبعد مرافعات ماراثونية من طرف دفاع المتهم، قررت المحكمة إلغاء الحكم الابتدائي وتبرئة المتهم الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة من تهمة الإشادة بفعل إرهابي، حيث اعتبرت هيئة الحكم أن نشر المعني بالأمر للفيديو داخل مجموعة واتساب كان عن طريق الخطأ فقط لأنه سارع إلى حذفه واعتذر لأعضاء المجموعة عما قام به.
ليس هذا فقط، بل تمكن الدفاع من إثبات أن السيدة التي بلغت عن المتهم تجمعها به خلافات مما يعني أن الأمر هو محاولة تصفية حسابات واضحة كادت أن تتسبب في تضييع مستقبله، خاصة إذا علمنا أن القانون المغربي يشدد العقوبة على الأفعال المشيدة بالجرائم الإرهابية إذ قد تصل إلى عشر سنوات كاملة.