باشرت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي تغيرت إقليم سيدي إفني، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة حول تداول صورة تلميذة قاصر تظهر فيها في وضعية غير أخلاقية رفقة شاب بمحيط الثانوية التي تدرس بها، لكشف ملابسات القضية ومعرفة ارتباطاتها المحتملة، وما إن كانت لها علاقة بالاستغلال الجنسي للقاصرين، حتى يتم إيقاف كافة المتورطين.
وحسب مصادر صحفية فقد استمعت الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة بتزنيت، إلى التلميذة القاصر رفقة ولي أمرها، بعد تداول صورتها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتطبيق التراسل الفوري “واتساب”.
ويأتي هذا التحقيق بعد الضجة التي أثارها تداول صورة الفتاة لدى الرأي العام المحلي، نظرا لخصوصية المنطقة المعروفة بأسرها المحافظة التي ترفض خرق القيم الأخلاقية المتعارف عليها بمنطقة إيمجاض مهما صغر شأنها.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن الشاب المشتبه فيه يتحدر من جماعة أنفك إقليم سيدي إفني، بينما التلميذة القاصر من مواليد 2004 تتابع دراستها بثانوية تأهيلية بجماعة تغيرت.
وأضاف المنبر ذاته نسبة لمصادره، أنه تم إيقاف المشتبه فيه الذي ظهر رفقة القاصر وهو يتبادل معها القبل في مشهد مخل بالحياء العام، إذ تقرر وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، باعتباره متهما بالتغرير بقاصر، إثر توافده على محيط المدرسة لاستدراج التلميذات.
تجدر الإشارة إلى أن تداول صور تبادل تلميذة وشاب القبل بمحيط مؤسسة تعليمية، أثار غضب عدد من سكان المنطقة الذين عبروا عن تخوفاتهم من استغلال الغرباء والباحثين عن اقتناص لحظات جنسية عابرة لمحيط المؤسسات التعليمية لاستدراج التلميذات في جرائم جنسية والعبث بشرفهن، مطالبين مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي تغيرت إقليم سيدي إفني، بضرورة تعزيز دورياتها بمحيط كافة المدارس والإعداديات والثانويات لحماية التلاميذ والتلميذات من ممارسات دخيلة على المنطقة