أوقفت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية، أخيرا، امرأة في عقدها الخامس تتعاطى للشعوذة، بعد شكاية تقدمت بها امرأة أخرى، تتهم “الشوافة” بممارسة طقوس السحر والنصب على زبنائها وادعاء القدرة الخارقة على تحقيق المعجزات سيما في عوالم الحب والعشق.
وكانت امرأة في الثلاثينات من عمرها، قد تقدمت لمركز الدرك الملكي بغية تسجيل شكايتها، ضد العرافة الموجودة بأحد أحياء الشماعية، مؤكدة أنها زارتها في بيتها بإرشاد من إحدى صديقاتها، بغية التداوي الطبيعي باستعمال الأعشاب، غير أنها فوجئت بأعداد هائلة من رؤوس مختلف الحيوانات وقطع قماش وروائح نتنة ناتجة عن خلطات كيماوية لبعض الأعشاب، ومعادن دائبة ومواد أخرى تستعمل في السحر والشعوذة.
وأضافت المصرحة، أن المشعوذة، لم تتردد في عرض طبيعة خدماتها على الزبونة، كترويض الخصوم والأزواج وجعلهم أداة طيعة في يد زوجاتهم، والتنبؤ بالمستقبل وغيرها من القدرات الخارقة التي تستطيع القيام بها، قبل أن تشرع في ترديد كلام غير مفهوم.
وفور الانتهاء من الاستماع إلى المصرحة، ربطت عناصر الدرك الملكي الاتصال بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية باليوسفية، الذي أعطى تعليماته لعناصر الدرك الملكي، بالانتقال إلى عنوان المعنية بالأمر، وإيقافها وإشعار النيابة العامة بالموضوع.
وحسب يومية “الصباح” فقد استعانت عناصر الدرك الملكي بدركية تشتغل بمركز الشماعية، والتي تقمصت دور زبونة توجهت نحو منزل العرافة، إذ لم تتوان العرافة في استقبال الدركية، التي أبدت رغبتها في قراءة الطالع، وتبديد النحس الذي يلازمها.
وفي الوقت الذي شرعت العرافة في إعداد طقوس قراءة الطالع، قامت الدركية بإيقافها ووضع الأصفاد بيدها، قبل أن تلحق بها عناصر الدرك الملكي التي كانت تنتظر قرب المنزل وأوقفتها في حالة تلبس.