من منا لا يحلم بأن يصبح مليونيراً في يوم من الأيام، سواء عن طريق التجارة أو الميراث، أو حتى عن طريق العثور على مبلغ كبير من المال؟.. كلنا نتمنى أن نمتلك حساباً بنكياً يحتوي على الملايين، إلا أنه بينما يدرك غالبية الناس أن هذه مجرد أحلام وأماني صعبة المنال، تحول حلم سيدة أمريكية إلى حقيقة، ولكن لمدة يوم واحد.
بينما كانت “روث بالون” تنهي عملها بمحل لبيع الأحذية في مدينة “دالاس” بولاية تكساس الأمريكية، قررت أن تتحقق من رصيد حسابها ببنك “ليجاسي تكساس”، لتفاجأ بالتطبيق الخاص بالبنك على هاتفها الذكي يظهر لها وجود مبلغ ضخم بالحساب، اضطرت لإعادة قراءته عدة مرات، لتتأكد من أنها ليست مخطئة، وفقاً لما نشرته شبكة “Fox News” الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
بعد لحظات من الذهول وعدم التصديق، تأكدت “روث” من الرقم، إنه 37 مليون دولار، وهو مبلغ لم تكن تتخيل في يوم من الأيام أن تراه مكتوباً داخل كشف حسابها البنكي، ولو حتى عن طريق الخطأ.
كانت “روث” تعلم بأن هذا لا بد أن يكون خطأ من نوع ما في حسابات أو أنظمة البنك الإلكترونية، لكنا اتصلت بزوجها لتقول له ضاحكة إنهما قد أصبحا من الأثرياء، وحكت له عن الثروة التي ظهرت بشكل غير مفهوم في الحساب البنكي.
كما توقعت “روث” أخبرها الزوج بضرورة إبلاغ البنك بوجود المبلغ في الحساب، وهو ما فعلته “روث”، ليقوم البنك لإصلاح الخطأ غير المقصود، ويسحب المال من حساب الزوجين، منهياً بذلك أحلامهما بالثراء والرفاهية.
أصدر البنك بياناً يوضح فيه حقيقة ما حدث، حيث أوضح البنك أنه في يوم الثلاثاء الماضي، 10 دجنبر، تم تحويل مبلغ من المال بعملة أجنبية إلى حساب “روث”، وهو ما استدعى أن يتم إنهاء إجراءات التحويل بشكل يدوي، بدلاً من ترك الأمر للنظام الإلكتروني، بسبب الأسعار المتقلبة للعملات الأجنبية، وعندما كان موظف البنك يملأ الحقول الخاصة بنموذج التحويل، كتب رقم حساب “روث” البنكي في الخانة الخاصة بقيمة المبلغ المحول، ليتحول رقم الحساب المكون من 8 أرقام إلى مبلغ مليوني تم إدخاله في خانة الرصيد الخاص بحساب “روث”.
قالت “روث” إنها كانت تعلم بالطبع أن المبلغ الضخم تم تحويله بطريق الخطأ، وأنه لا بد من سحبه مرة أخرى من الحساب، إلا أنها في قرارة نفسها كانت تتمنى لو أن معجزة حدثت واتضح أن شخصاً ما ثرياً وكريماً قام بإهدائهما هذا المبلغ، كما أنها كانت تعتقد أنه ربما تتلقى مكافأة من البنك بسبب أمانتها، على الرغم من تصريح البنك بأن الخطأ كان سيتم اكتشافه وتصحيحه في وقت قصير، حتى لو لم تكن “روث” قد أبلغت عن حدوثه.
بغض النظر عن نهاية حلم الثراء الذي عاشه الزوجان لمدة يوم واحد أو أقل، فإن “روث” روت خطتها التي وضعتها في الساعات القليلة التي تحولت فيها إلى مليونيرة، وقالت إنها كانت ستتبرع بعشر المبلغ لأعمال الخير، ثم كانت ستستثمر أغلب المبلغ الباقي غالباً في مجال العقارات، بعكس أغلب الناس الذين كانوا سينفقون جزءاً كبيراً من المبلغ في شراء منزل فاخر وسيارة باهظة الثمن وملابس ومقتنيات مبالغ في ثمنها.
احتفظت “روث” بصورة (Screenshot) من صفحة كشف حسابها البنكي بالتطبيق الخاص بالبنك على هاتفها الذكي، كذكرى لهذا الحلم الذي عاشته، وكإثبات لأي شخص يشك في ادعائها بأنها كانت من أصحاب الملايين، ولكن ليوم واحد فقط