تناقل مغاربة خبر تنازل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون عن معاشه التقاعدي بنوع من الحسرة وخيبة الأمل، إذ قارنوا خطوته بما هو عليه الوضع في بلادهم، حيث يستفيد النواب البرلمانيين والوزراء من معاشات طالما طالبوا بإلغائها لما تشكله من ريع بحسبهم.
كما قارن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة ماكرون بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، الذي يستفيد من معاش استثنائي يبلغ حولي 7 ملايين سنتيم شهريا.
إذ قال ناشط فايسبوكي: “يستمتع بنكيران شهرياً بمعاش 7 ملايين سنتيم، دون أن يساهم في صناديق التقاعد بسنتيم واحد، فان رئيس سادس اقتصاد في العالم، أقدم على خطوة لا يستطيع سوى الوطنيون الحقيقيين القيام بها”.
وقال عبد العالي الرامي، رئيس الرابطة الوطنية للتنمية الاجتماعية والثقافية والإقتصادية: ” يقلدون فرنسا في كل شيء إلا هاته”.
وعلق فايسبوكي آخر قائلا “في المغرب : فعلا بنكيران مخطئ في الاستفادة من معاش 7 ملايين و لكن الحقيقة ان منحه المعاش هو الخطأ الاكبر”، ورأى آخر أن الرئيس الفرنسي ماكرون “تنازل عن معاش تقاعده إسوة ببن كيران مول 7 دلمليون!!”.
وفي نظر فاسبوكي آخر “سيكون مرتب الرءيس ماكرون كمًا معاشاته طبقا لأي مواطن فرنسي بدون اي مميزات لكونه رءيس لفرنسا !عن معاش حرمه ” برجيت ماكرون ” فهو 1500 يورو شهريا ، معاش كمدرسة فقط لا غير ! عن الملبوسات الفاخرة للغاية اللتي نراها الان من اشهر الأزياء هم سلفة فقط ، سهلت لها، لمقاساتها التلقائية الرفيعة للغاية ، ملبوسات ليست بالتفصيل او علي المقاس”.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون الذي احتفل أمس السبت بعيد ميلاده الثاني والأربعين، والذي تستمر فترة ولايته حتى العام 2022، قرر أيضا عدم الانضمام إلى المجلس الدستوري الفرنسي عندما يصبح رئيسا سابقا للجمهورية.
ويعتبر رؤساء الجمهورية السابقين أعضاء مدى الحياة في المجلس الدستوري، ويبلغ راتب كل واحد منهم 13500 يورو شهريا. وسيكون ماكرون أول رئيس سابق في تاريخ فرنسا يتنازل عن المعاش التقاعدي الذي يحق له أن يتقاضاه مدى الحياة اعتبارا من تاريخ مغادرته قصر الإليزيه.
وحاليا يبلغ المعاش التقاعدي الصافي لرؤساء الجمهورية السابقين 6222 يورو شهريا، علما بأن هذا المبلغ لا يخضع، بموجب قانون صدر في 1955، لأي شرط لجهة عمر الرئيس السابق أو عدد السنوات التي قضاها في الرئاسة أو مدخوله.