اعتقال مجند وجه صفعة قوية لـ”رقيب” و مزق الزي العسكري لليوتنان وانتهى به المطاف بإصابته في أذنه اليسرى

تشرع الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، في 31 دجنبر الجاري، في مناقشة الملف الذي يتابع فيه مجند في إطار الخدمة العسكرية الإجبارية، من أجل إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وممارسة العنف ضدهم، ومسك واستهلاك المخدرات، وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع.

وانفجرت القضية عندما أشعر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالحاجب هاتفيا من قبل مساعد ضابط الأمن العسكري، التابع لمركز التجنيد والتكوين العسكري بالحاجب، بإحداث أحد المجندين في إطار الخدمة العسكرية الإجبارية، التي انطلقت في فاتح شتنبر الماضي، فوضى عارمة داخل الثكنة. ويتعلق الأمر ب بشاب التحق بمركز التجنيد في غشت الماضي، قادما إليه من القاعدة البحرية الأولى بالبيضاء، بعدما اختار طواعية التسجيل والانخراط في الخدمة العسكرية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن المجند لم يتقبل استفساره من قبل الضابط المكلف بالأمن، في شخص النقيب (م.ش)، عن سبب غيابه ومغادرته لمركز التدريب، لأزيد من 38 ساعة، بدون الحصول على إذن أو رخصة من قبل رؤسائه، الأمر الذي يعد مخالفة للضوابط العسكرية، ساعتها شرع في إمطاره بوابل من عبارات السب والشتم، ليعمد في مرحلة موالية إلى إشهار سلاح أبيض، عبارة عن سكين متوسطة الحجم، في وجهه، محاولا الاعتداء عليه بالضرب والجرح بواسطتها، ما استدعى تدخل عناصر فرقة المداومة، التي تمكنت من شل حركته والسيطرة عليه، رغم المقاومة العنيفة، التي أبداها في مواجهتها، وحالة الهيجان الشديد، التي كان عليها، ما تسبب في إصابته بخدوش سطحية طفيفة في جبينه وأذنه اليسرى.

و بعد التحكم في المجند المتمرد، الملقب بـ”الكازاوي”، وتجريده من السكين، التي كانت بحوزته، جرى وضعه داخل إحدى الغرف المحروسة، في انتظار قدوم عناصر الدرك الملكي، قبل إجراء تفتيش على حقيبته الظهرية، إذ عثر بداخلها على مجموعة من الأشياء، ممنوعة الاستعمال داخل الثكنة، تمثلت في قطعة صغيرة من مخدر “الشيرا”، استقر وزنها في أقل من غرام واحد، ومجموعة من الأوراق الشفافة الخاصة بالتلفيف(نيبرو)، فضلا عن حامل شفرة حلاقة تقليدي، قابل للطي، به شفرة حلاقة، أفاد بشأنه أنه يخصه، بحكم اشتغاله حلاقا للرجال، قبل اختياره طواعية التسجيل والانخراط في الخدمة العسكرية.

ونقلت يومية “الصباح” عن المصادر نفسها أن سلوكات المجند المتمرد لم تقف عند حد إحداث الفوضى داخل مركز التجنيد والتكوين العسكري، يوم إيقافه، إذ سبق له أن عنف رقيبا ثانيا(ف.ك)، عن طريق صفعه بقوة، على مرأى ومسمع من المجندين، ساعة مطالبته المعني بالأمر بالانضباط واحترام عملية ترتيب الصفوف أثناء الدخول إلى المطعم لتناول وجبة الفطور.

سهام العدوانية الزائدة للمجند لم تكن لتخطئ ضابطا عسكريا ثالثا، يشغل مهمة قائد لسرية المجندين داخل المركز، في شخص “اليوتنان” (ع.ب)، الذي تعرض هو الآخر للسب والقذف، بل وإلى تمزيق زيه العسكري، بعدما تدخل، في إطار المهام المنوطة به، لمنع المجند من حمل وجبتي غداء في آن واحد، غير أنه امتنع عن الامتثال لأوامره.

زر الذهاب إلى الأعلى