المحرر الرباط
تناقلت عدد من وسائل الاعلام، خبر اجماع أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على الدخول الى الاغلبية الحكومية، بعدما أظهر حزب الاصالة و المعاصرة، رفضا قاطعا للانضمام لتحالف يقوده حزب العدالة و التنمية، غريمه الاول، و عدوه السياسي التقليدي.
و بالعودة الى قرار الاستقلاليين، و ما سبقه من قرارات و تصريحات لأمينه العام على وسائل الاعلام، يتبين، غياب المسؤولية، و القناعات السياسية لدى كوادر الحزبأ الذي كان حتى الامس القريب يهاجم العدالة و التنمية لدرجة تشبيهها بمنظمة داعش الارهابية.
و أن يشبه الامين العام حزب العدالة و التنمية بداعش، و يتهمه بمحاولة أخحونة الدولة، ثم يعود بعد ذلك للانضمام الى تحالف حكومي يقوده هذا الحزب، فان ذلك يمثل قمة العبث السياسي، و اعترافا ضمنيا من حميد شباط، بتبنيه لمواقف داعش التي كان ينتقذها منذ مغادرته للحكومة.
و يظهر من خلال الاحداث المتعاقبة، أن موسم التهافت على المناصب قد عاد ليرخي بظلاله على حزب الاستقلال، حيث من المتوقع أن يعيد التاريخ نفسه، و أن نرى وجوها سبق لقيادات من العدالة و التنمية و أن اتهمتها بالفساد، داخل الائتلاف الحكومي، كما سبق و أن فعل بنكيران مع صلاح دين مزوار، لتبقى لغة الاستوزار هي الكلمة الحسم على حساب المصلحة العامة.