تفاجأ المغاربة بعدم تحيين وزارة الصحة للحصيلة الوبائية المسجلة بالمغرب بين الساعة السادسة من مساء أمس والساعة العاشرة من صباح اليوم.
فعكس ما تعودوا عليه، انتظر المتتبعون تحيين الحصيلة الوبائية بالمغرب لكن دون جدوى، مما دفعهم إلى التساؤل حول الأسباب وراء هذا الحجب غير المعلن عنه رسميا.
وتساءل العديد من الزملاء الصحافيين داخل مجموعة الوتساب، كان قد أنشأها مسؤول في التواصل بوزارة الصحة، عن الأسباب لكن دون مجيب، وبعد فترة أخبرهم أحد مسؤولي التواصل بالوزارة أن الأمر يتعلق بعطب تقني.
وغريب صمت الوزارة الرهيب عن هذا الأمر، حيت لم تكلف نفسها عناء دباجة بلاغ توضيحي رسمي حتى تزيل الغموض وتُطلع المغاربة عن الأسباب وراء عدم نشرها للحصيلة الوبائية لـ16 ساعة الأخيرة كما اعتادت منذ شهور، خاصة وأن هذا الأمر يأتي في وقت تحدثت فيه مصادر متطابقة عن تغيير في البروتوكول العلاجي الذي تنهجه وزارة الصحة.
والغريب أيضا أن غياب تحيين حصيلة كورونا يأتي بعدما كانت الوزارة المذكورة قد أعلنت أنه وفي إطار تعزيز سياستها التواصلية المتعلقة بمستجدات وباء فيروس كورونا المستجد، ستستمر في بثها للتصريح اليومي حول تطورات الحالة الوبائية ببلادنا، وستقوم بإشراك مسؤولي الوزارة على المستوى الجهوي من خلال تدخلاتهم على القنوات التلفزية الرسمية خلال النشرات الإخبارية، وكذا تخصيص تصريح صحفي أسبوعي يتضمن معطيات مفصلة حول الحالة الوبائية العامة، فضلا عن تضمينه رسائل التحسيس والتوعية حول الوباء، لكن لا شيء من كل هذا الكلام تم احترامه وتطبيقه على أرض الواقع.
فمن يتحمل مسؤولية هذا العبث؟