المحرر العيون
يبدو أن السيد حمدي ولد الرشيد، يرى بأن امراطوريته لا يمكن أن تكتمل دون استعادة الامجاد التي عصفت بها الرياح، منذ أن أمر الملك المغفور الله الحسن الثاني بالغاء وزارة كانت مكلفة بالشؤون الصحراوية، بعدما أظهرت الايام أنها لم تحقق النتائج المرجو، بقدر ما استهلكت من أموال طائلة، ذهبت مهب الريح، تماما كما هو الشأن بالنسبة للاموال التي يلتهمها الكوركاس اليوم.
خليهن ولد الرشيد، رئيس الكوركاس، و شقيق حمدي ولد الرشيد البرلماني و رئيس المجلس البلدي للعيون، ورغم المدة التي قضاها متجولا بين المناصب الحكومية تحت مظلة الصحراويين، الا أنه لم يفلح في وضع استراتيجية من شأنها أن تقلص من حجم الانفصال الذي يربط الكثيرون انتشاره بفساد النخبة التقليدية، الا أن استقر مؤخرا بالكوركاس، المؤسسة الشبح، التي لا تهش ولا تنش رغم التهامها لأموال الشعب المغربي بلا شفقة ولا رحمة.
و حسب مصارنا، فان حمدي ولد الرشيد، الذي يعتبر الامين العام لحزب الاستقلال الفعلي، و الذي لا يتجرؤ اي من الاستقلاليين على الوقوف في وجهه، يحاول جاهدا من أجل اقناع حميد شباط بالالتحاق بحكومة عبد الاله بنكيران، و ذلك على أمل ضمان منصب وزير لزوج ابنته، الذي ضمن لنفسه مقعدا في البرلمان، بعدما استطاع ولد الرشيد انتزاع المرتبة الاولى للائحة الشباب لصالحه.
و تتضارب التعليقات و الاخبار، حول الشخص الذي يسعى حمدي ولد الرشيد اقحامه في لائحة الوزراء اذا ما تحالف الاستقلال مع شباط، و ان “لم يتحالف”، حيث تؤكد بعض المصادر على أن زوج ابنته المحامي هو الشخص الذي يدافع عنه من أجل الاستوزار، بينما تشير مصادر اخرى، الى ابن أخيه، رئيس جهة العيون، فيما استبعدت مصادر مطلعة تعيين ابنه، لانه يفتقد للمؤهلات التي يمكن من خلالها ولوج وزارة.
و مهما اختلف الشخص الذي يدافع عنه حمدي ولد الرشيد، كي يتمكن من ضمان منصب وزير بتقاعد يقيه شر الرطوبة و الحرارة، الا أن طبيعة الاشخاص الذين تتحدث عنهم المصادر، لا تخرج عهن دائرة ال الرشيد، التي استطاع أفرادها أن يجدوا لهم موطئ قدم في مختلف المؤسسات العمومية، بسبب اصوات الناخبين، الذين يشكل أغلبهم الطبقة الهشة في مدينة العيون.