دار الصانع: هل ستنهي الوزيرة فتاح العلوي مسلسل الفساد

المحرر الرباط

يؤكد العديد من الملمين بشؤون قطاع الصناعة التقليدية، على أن إعفاء مدير دار الصانع السابق، قد أصبح مؤشرا حقيقيا على بداية الاصلاح داخل دار الصانع، خصوصا و أن هذه المؤسسة، عاشت منذ تغيير مديرها، على إيقاع تغيير جذري يبشر بانطلاقة حقيقية نحو مستقبل زاهر للصانع المغربي الذي ظل منذ سنوات يتابع بحسرة ما يقع داخل دواليب قطاعه.

أول قرار تم اتخاده مباشرة بعد الاعلان عن اعفاء العدناني، هو اعادة النظر في صفقة اعلامية شابتها خروقات خطيرة، و فازت بها شركة ظلت تستحوذ منذ سنوات على هكذا صفقات، و لم تتغير استفادتها من المال العام رغم تغيير اسمها، حيث توصلت الوزيرة بتقرير يفيد يوجود خروقات و لم تتردد في التدخل لسحب الصفقة من الشركة المعلومة و اعادة طرحها للتنافس.

المتابعون لهذه الواقعة، أكدوا على أن الشركة التي فازت بالصفقة المذكورة، قد تم الاعلان عن اسمها، فيما لم تقدم الشركة التي ظلت تمتص دماء الصناع التقليديين بملفها للمنافسة للمرة الثانية، بعدما تأكد السماسرة الذين ألفوا التوسط لها بأن الوزيرة عازمة على أن تتم الصفقة في جو من الشفافية، و أنها ستتابع عن كثب تنفيذ دفتر التحملات.

خسارة الشركة المحظوظة للصفقة، دفعها الى مهاجمة الوزيرة نادية فتاح العلوي، عبر مقالات نشرت على موقع تابع لها، يلقبه الرأي العام الوطني ب “البركاصة الاعلامية”، و يديره في الكواليس، السمسار الذي ظل يتلقى عمولته نظير وساطته لفوز مالك الشركة بالصفقات خارج القانون، بل أن بعض المصادر تحدثت عن عملية ابتزاز تعرضت لها الوزيرة باسم الدوائر العليا التي يدعي ذات السمسار و صاحب الشركة قربهما منها.

و يؤكد المتتبعون أن الوزيرة لم ترضخ للابتزاز رغم المقالات التي تم نشرها انتقاما من حرمان الشركة المعلومة من الصفقة التي تجاوزت قيمتها النصف مليار سنتيم، لكن هؤلاء دعوا الجهات المعنية الى التدخل من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات التي تكررت في حق مجموعة من الشخصيات كعزيز أخنوش و فوزي لقجع و كذلك بعض المؤسسات كوزارة الصحة.

إنهاء عهد السيبة داخل مؤسسة دار الصانع لم يعد أمرا مستحيلا، في انتظار أن تشمل العملية قناة ميدي1، و العديد من المؤسسات التي تفوت لمالك الشركة صفقات فقط لأنه يدعي انتماءه لرجال الدولة، و يختلق القصص و الروايات كي يظهر للمسؤولين أن بإمكانه التاثير في القرارات الكفيلة باعفائهم أو التمديد لهم.

 

فهل ستتمكن الوزيرة نادية فتاح العلوي من استئصال المرض الخبيث من جسم الصناعة التقليدية، أم أن “الوضيع” و زبانيته سيتمكنون من استرجاع امبراطوريتهم داخل دار الصانع رغم أنف مديرها الجديد؟؟ هذا ما سنتابعه و إياكم بفضل مصادرنا داخل هذه المؤسسة التي نتمنى أن تستعيد عافيتها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد