المحرر الرباط
تلقى الرئيس النيجيري محمد بوهاري، اتصالا هاتفيا من الملك محمد السادس، اليوم الاحد، تباحثا من خلاله عددا من القضايا التي تجمع بين المملكة المغربية و دولة نيجيريا، تحت سقف الاتحاد الافريقي، و التي من شأنها تساهم في تطور و ازدهار القارة الافريقية.
و مما جاء في المباحثات الهاتفية بين قائدي البلدين، عزمهما مواصلة العمل المشترك حتى استكمال المشاريع الاستراتيجية بين البلدين، و على رأسها مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي سيشكل طفرة اقتصادية بالنسبة لدول غرب افريقيا.
الزئيس محمد بوهاري، لم يفوت الفرصة لتوجيه الشكر و الامتنان للملك محمد السادس، للدور المحوري الذي يلعبه المغرب في مجال محاربة الارهاب و التطرف، و خصوصا مساهمته في تكوين أئمة نيجيريين على الدعوة الى التسامح و الاعتدال و التعايش و نبذ العنف و التطرف.
جدير بالذكر أن المغرب و نيجيريا، قد وضعا خطة عمل مشتركة على وضع مجموعة من المشاريع الاستراتيجية، أهمها انجاز انبوب غاز، سيمكن من خلق آلاف مناصب الشغل، و مداخيل مهمة للدول التي سيمر منها، و يراهن قائدا البلدين على الشروع في انجازه في أقرب الآجال.
من جهة أخرى، فقد استفادت دولة نيجيريا من خبرة المملكة المغربية في مجال محاربة الارهاب، حيث تخرج من معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، أئمة نيجيريون، يساهمون اليوم في بناء بلادهم عبر الترافع عن تعاليم الدين الاسلامي الحقة، و نشر السلام و الدعوة الى التعايش.
و منذ عودة المملكة المغربية الى الاتحاد الافريقي، و العلاقات المغربية النيجيرية، تستعيد عافيتها شيئا فشيئا، حيث كانت الزيارة الملكية لهذه الدولة، انطلاقة لعلاقات مبنية على المصالح المشتركة التي.تأكد النيجيريون أنها ستكون أكثر نجاعة مع المغرب.