هل يعود الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية؟

عرفت العلاقات بين المغرب وإسبانيا نهاية العام 2020 نوعا من البرود والتوتر وتصريحات مثيرة بين مسؤولي البلدين.

يبدو أن تغريدة ترامب التي اعترف فيها بشكل رسمي عن مغربية الصحراء  أثارت حفيظة مدريد التي استنكرت القرار، وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانتشا غونزاليس لايا” عن وجود اتصالات بين بلادها وفريق الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” ، من أجل التراجع عن قرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية.

الرد المغربي جاء سريعا عبر وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي أكد أن المغرب يرفض القيام بدور “دركي الهجرة” لحماية الحدود الأوروبية من تدفق المهاجرين.

وزاد من غضب مدريد، تصريحات لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني حول مدينتي سبتة ومليلية المحتليتين، و سارعت الخارجية الإسبانية إلى استدعاء السفيرة المغربية احتجاجا على تصريحات العثماني.

ومع مطلع العام الجديد واقتراب الموعد المحدد لإنعقاد القمة المشتركة بين البلدين  بدأ الهدوء يعود إلى العلاقات بين الجارين، وعبر العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس في خطاب صحفي بمناسبة الاستقبال الرسمي للبعثات الديبلوماسية المعتمدة في مدريد عن آماله بانعقاد الاجتماع المرتقب بين إسبانيا والمغرب قريبا.

وفي المقابل، أعرب  الملك محمد السادس في برقية تهنئة إلى الملك فيليبي السادس بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده، أعرب عن تشبته بالشراكة بين البلدين وجاء في البرقية : “لا يفوتني كذلك أن أعرب لكم عن مدى اعتزازي بأواصر الصداقة المتينة التي تربطنا شخصيا وعائلتينا الملكيتين، وبما يجمعنا من حرص مشترك ودائم على مواصلة تعزيز العلاقات المتميزة القائمة بين بلدينا”.

وكان المغرب وإسبانيا قد قررا تأجيل القمة المشتركة  التي كانت مقررة في 17 دجنبر الماضي، إلى شهر فبراير، فهل تعيد رسائل قائدي البلدين بعض الدفء للعلاقة بين الجارين؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد