دراسة أمريكية تتهم الجزائر بالعنصرية وإقصاء السود

رصدت دراسة أمريكية حديثة بعض أوجه العنصرية في المجتمع الجزائري.

وكشفت الدراسة التي قام بها الباحث الأمريكي في جامعة جورج تاون ستيفن.ج.كينغ وتحمل اسم «تهميش وإقصاء السود في الجزائر» أن هذه الفئة من السكان التي تتمركز في الجنوب الجزائري «يجدون أنفسهم في موقف مربك خلال الحراك السلمي، الذي ينشد الديمقراطية»، بحجة أنهم مغيبون عن النقاشات حول إرساء الديمقراطية والهوية الوطنية والانتماء في الجزائر، رغم أن المظاهرات المليونية التي قامت ضد النظام قبل عامين، كان من بين أهدافها القضاء على كل أشكال التمييز.

وأضاف الباحث الأميركي أن المجتمع الجزائري «لا يزال يعتبر نفسه مجتمعاً عانى من العنصرية الاستعمارية الخارجية أكثر من كونه مجتمعاً قادراً على استعباد أقلية من سكانه، وإخضاعها للممارسات العنصرية؛ الأمر الذي يتجلى في معاملة الجزائريين السود كما لو كانوا جزائريين غرباء، أو مواطنين أشباحاً».
وأكدت الدراسة أنه: «يبدو السود، الذين يتركزون إلى حدٍ ما في المناطق الصحراوية جنوب البلاد، غير مرئيين فعلياً بالنسبة لباقي المواطنين الجزائريين، الذين يعتبرون أنفسهم عرباً بيضاً وأمازيغ، وتتركز الغالبية الساحقة منهم في الشمال على طول ساحل البحر المتوسط.

ومع ذلك، تعرض الجزائريون السود، وهم السكان الأصليون للصحراء الجزائرية ومئات الآلاف غيرهم إلى ممارسات الاستعباد على مدى 13 قرناً، وأُجبروا على قطع الصحراء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى الجزائر».

ويرى باحثون أن ثقافة العنصرية قديمة في المجتمع الجزائري، خصوصا تجاه ذوي البشرة السوداء، وغيرهم من المختلفين، من معتنقي العقائد الأخرى كالمسيحية واليهودية، واتجاه المجموعات الاجتماعية الأخرى.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد