امينتوالمحرر الرباط
عندما يتمكن السخص من استيعاب معنى الدفاع عن حقوق الانسان بمفهومه الشامل و و الكوني، حينها سيتأكد من أن العديد ممن ينتسبون لهذا المجال، لا تربطهم به علاقة لا من قريب ولا من بعيد، و ستتوضح له مجموعة من الامور، تتلخص في كون بعض من يدعون الدفاع عن الحقوق و الحريات، ليسوا سوى انتهازيين يتصيدون للفرص للركوب على الامواج من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية.
أمينتو حيدار، واحدة من بين مئات الاشخاص الذين ابتلى الله بهم المغرب و المغاربة، و الذين يستغلون الانفراج الحقوقي الذي تعيشه بلادنا خلال العهد الجديد، من أجل الاسترزاق على حساب سمعة الوطن، و الاصطياد في المياه العكرة، مقابل الاستفادة من أموال البيترول الجزائري، و السفريات مدفوعة الاجر، بل و تسعى جاهدة الى الخروج عن الاجماع الوطني حتى تحافظ على ما تجنيه نظير ذلك.
و إذا كانت امينتو حيدار مدافعة عن حقوق الانسان، كما يدعي من يعتقد ذلك، فنتساءل أين كانت في حقبة ادريس البصري، عندما كان الوالي صالح زمراك يحكم جهة العيون بقبضة من حديد، و لماذا لم يسمع لها صوت في ذلك الوقت؟ و بطبيعة الحال فان الامر لا يحتاج الى تفكير، و الجواب هو أن هذه السيدة ظهرت مؤخرا عبر شطحاتها التي لا تنتهي، لأنها تأكدت من أن المغرب قد قطع من القمع بشكل نهائي.
حيدار و العديد من أمثالها، ليسوا سوى حفنة من المرتزقة، الذين يجتمعون كلما كانت مصالحهم تقتضي ذلك، ثم بعد ذلك تجدهم متنافرين يتبادلون تهم الخيانة و العمالة فيما بينهم، ولا أحد يرحب بالاخر في مجال حقوق الانسان لأنهم يرون في بعضهم البعض منافسين على الرزق، و لا يعتبرون أنفسهم زملاء في مجال حقوق الانسان، و عندما يحين موعد توزيع الدعم، تنشب الحرب بينهم و “أراك للفراجة”.
الموظفة المطرودة من جماعة بوجدور للغياب المتكرر عن العمل، و الحقوقية التي استفادت من مبلغ سمين من خزينة الدولة المغربية، كتعويض عن شهرين من الاعتقال الذي لم يكن اعتقالا تعسفيا قط، و الناشطة التي تتلقى دعما سنويا من المخابرات الجزائرية، تدعي اليوم أنها مدافعة عن الحقوق، و لأجل ذلك فهي تلعب الدور المزدوج، كمحرضة رئيسية على الشغب ثم كمدافعة عن المشاغبين، باختصار، لنقل أنها بارعة في ممارسة رياضة “تبياع لعجل”.