فرنسا والجزائر..العلاقات تدخل نفقا مظلما!!

اتسمت العلاقات بين الجزائر وفرنسا خلال الفترة الماضية بحالة من التوتر والغموض، إذ لا تكاد تهدأ العلاقات حتى  تعصف بها رياح الغضب والتوتر من جديد.

آخر توتر بين البلدين تمثل في تأجيل زيارة رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس إلى الجزائر، والتي كان من المفروض أن تساهم في تعزيز وتطوير العلاقات بين باريس وقصر المرادية، إلا أنها لم تتم لأسباب قالت عنها باريس أنها مرتبطة بالوضع الصحي، في حين لم تعلن الجزائر إلى حد الآن عن أي موقف رسمي عن سبب تأجيل الزيارة.

وكانت هذه الزيارة ستتضمن، لأول مرة منذ قرابة أربع سنوات، اجتماع اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين. وكان من المفروض أن يُشكّل اجتماع اللجنة العليا المشتركة، المقرر له أن يلتئم سنويا لكنه لم يفعل منذ 2017، فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين. لكن العكس تماما هو ما حدث.

وفي سياق العلاقات المتوترة دائما، أصدرت السفارة الفرنسية بالجزائر، يومه الثلاثاء، بيانا شديد اللهجة تنفي فيه أن يكون هناك أي تدخل للسفير فرونسوا غوييت في الشؤون السياسية الداخلية للبلاد.

وجاء النفي الفرنسي على خلفية مقال لجريدة ” ليبرتي” الناطقة بالفرنسية نشر مؤخرا، قبل الزيارة الملغاة لرئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس إلى الجزائر، والذي جاء تحت عنوان “ماذا ينتظر كاستكس بالجزائر العاصمة”.

وجاء في بيان السفارة الفرنسية أن “سفير فرنسا لا يتدخل في الحياة السياسية الجزائرية ولا يحرض أي حزب أيا كان موقفه من الانتخابات التشريعية المبكرة”.

وأوضح البيان أن اللقاءات التي يجريها السفير الفرنسي “مع جميع الفاعلين من الطيف السياسي الجزائري كانت بهدف تعزيز العلاقات الثنائية .. هذه هي مهمة أي سفير في الخدمة”.

وفي ظل هذه الأحداث يؤكد مراقبون أن مستقبل العلاقات بين البلدين لن يكون بخير في ظل وجود تراكمات من الأحداث بين البلدين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد