يبدو أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، التي أعقبت مكالمة هاتفية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة والتي وصف فيها المغرب بالشريك الإستراتيجي لم ترق بعض الصحف الإسبانية، خصوصا وأن الإعتراف الأمريكي بمكانة المغرب تزامنت مع موجة الهجرة التي تعرفها السواحل الإسبانية وما تلاها من أزمة بين الرباط ومدريد.
“الولايات المتحدة تدعم المغرب في خضم “أزمة الهجرة والدبلوماسية” مع إسبانيا” بهذا العبارة عنونت صحيفة (أ بي ثي) الإسبانية مقالا وصفت فيه موقف واشنطن من الأزمة بين الرباط ومدريد، وانتشار الجيش الاسباني في سبتة ب “الوقح”.
وشنت الصحيفة ذاتها هجوما لاذعا على الإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدة أن غياب أي رد فعل من الرئيس الأمريكي بايدن حول ما وقع في سبتة المحتلة يؤكد برودة العلاقات الإسبانية الأمريكية.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد في وقت سابق من يومه الثلاثاء خلال مباحثات هاتفية اليوم الثلاثاء، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ، على ” الدور المحوري” للمغرب في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الاوسط.
وقال المسؤول الأمريكي في تغريدة على تويتر أنه بحث مع بوريطة ” أهمية استعادة الهدوء في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تفادي مزيد من الخسائر في الأرواح البشرية “. وأشار إلى أن ” المغرب يعد شريكا استراتيجيا ، وسنعمل معا من أجل وضع حد لهذا النزاع “.