لطالما عبرت وسائل الإعلام الإسبانية الرسمية والشبه رسمية عن توجسها من التقارب الحاصل بين المملكة المغربية والإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
هذا التوجس الإسباني يبدو أنه مستمر في ظل تقارب الرباط مع الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقودها جو بايدن، وهو ما عبرت عنه وسائل إعلام إسبانية يوم أمس الثلاثاء، حيث وجهت انتقاذا لاذعا للإدارة الأمريكية الجديدة.
صحيفة ABC المحسوبة على اليمين وصفت تصريحا لوزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن، عقب مكالمة هاتفية مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة ب”الوقاحة الديبلوماسية”.
وانتقدت الصحيفة الإسبانية دعم الولايات المتحدة للمغرب في الوقت الذي وصل فيه التوتر بين الرباط ومدريد ذروته، مؤكدة أن بايدن تجاهل الإتصال برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن حديث وزير الخارجية الأمريكي عن دور المغرب الرئيسي في الاستقرار بالمنطقة، وبأنه “شريك إستراتيجي” للإدارة الأمريكية، يعكس البرود الكبير الذي تتصرف به واشنطن مع الحكومة الإسبانية الحالية في ذروة الأزمة مع الرباط، ومع انتشار الجيش الإسباني على كامل حدود سبتة بعد وصول آلاف المهاجرين بشكل غير مسبوق إلى المدينة.
ويرى متتبعون أن مدريد تعتقد أن التقارب المغربي الأمريكي قد يضر بموقعها لصالح الرباط، وسيتطور الدور المغربي في المنطقة.