أكد الصحفي والكاتب الفرنسي، جيروم بيسنارد، أن إسبانيا، من خلال استقبالها لزعيم انفصاليي “البوليساريو”، المدعو إبراهيم غالي، المتابع من طرف العدالة الإسبانية على خلفية ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تكون قد فتحت عليها “صندوق الشرور”.
وقال السيد بيسنارد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “مدريد لا ترغب في إثارة استياء الجزائر لأسباب متعددة. ومن خلال استقبال زعيم جبهة “البوليساريو” على أراضيها، فإن الحكومة الإسبانية التي لا تمثل كامل الرأي العام لبلدها، تكون قد فتحت عليها صندوق الشرور”.
واعتبر أن التعامل السيئ للسلطات الإسبانية إزاء المهاجرين تضع الاتحاد الأوروبي في وضع محرج، بالنظر إلى أنها تكشف الغموض المتنامي في معاملة المهاجرين.
كما أثار الصحفي والكاتب الفرنسي، وهو أيضا مؤلف لعدة إصدارات، “عدم احترام” إسبانيا للمغرب، مشددا على أنه “يجب أن نأمل في أن يؤدي التناوب السياسي بمدريد إلى إصلاح الأمور في المستقبل”، لاسيما وأن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب “ضرورية” على وجه الخصوص لتأمين منطقة الساحل.
وخلص إلى القول “يتوجب على الدول الأوروبية احترام شركائها المخلصين، لكن ليس هذا هو الحال هنا”.