أجرى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، اليوم الخميس، بالرباط، مباحثات مع سفير اليابان بالمغرب، تاكاشي شينوزوكا، همت سبل تعزيز آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
وذكر بلاغ صحفي، للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن السيد الحافظي شدد خلال هذا اللقاء، على الأهمية التي توليها المملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتنمية قطاع الماء، مبرزا التزامات المكتب في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 والذي تم توقيع الاتفاقية الخاصة به أمام جلالة الملك في 13 يناير 2020.
وأشار إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في طور إنجاز مشاريع بكلفة تصل إلى 38,7 مليار درهم من إجمالي ميزانية 115,4 مليار درهم. وستمكن هذه الاستثمارات من تأمين التزويد بالماء الشروب على صعيد المملكة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
من جهة أخرى، استعرض السيد الحافظي الاستراتيجية الطاقية للمملكة والتي تركز على تنمية القدرة الإنتاجية للكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة، كما تقاسم مع السفير الياباني فحوى المشاريع الرائدة والمهيكلة لخارطة الطريق الجديدة للمكتب.
وذكر المدير العام أن المكتب أنجز بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي العديد من البرامج الناجحة لتنمية القدرات للبلدان الإفريقية التي تم من خلالها تكوين المئات من التقنيين.
وفي هذا الإطار، أعرب الحافظي عن رغبة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في تقاسم أكبر لخبرته ومهارته في مجالات الكهرباء والماء الشروب والتطهير السائل مع الدول الإفريقية من خلال إنجاز برامج جديدة للتعاون الثلاثي وتمويل تقنيات جديدة في التكوين لفائدة المكتب من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
من جهته، ثمن تاكاشي شينوزوكا، التجربة المغربية في مجال تدبير الموارد المائية والطاقية، معربا عن رغبة بلاده في تطوير التعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
ولهذا الغرض، تم الاتفاق على استمرار التواصل مع سفارة اليابان في المغرب ومع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي من اجل انجاز تمويلات جديدة لمشاريع وبرامج المكتب وتطوير التعاون في مجال الابتكار التكنولوجي وتقوية التعاون الثلاثي لفائدة دول افريقيا جنوب الصحراء.
تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين المغرب واليابان في مجالات الطاقة الكهربائية والماء يعود إلى منتصف التسعينيات. وقد هم هذا التعاون مجالات عديدة منها على وجه الخصوص الكهربة القروية والتزويد بالماء الشروب بالوسطين الحضري والقروي ومراقبة وتتبع جودة الماء والتطهير السائل وكذا التكوين لفائدة مستفيدين يمثلون الفاعلين بإفريقيا جنوب الصحراء.
حضر هذا اللقاء، الكاتب الأول المكلف بالتعاون من أجل التنمية بسفارة اليابان بالرباط، والممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب.