تتجه “منطقة القبائل” نحو مقاطعة الإنتخابات التشريعية التي تشهدها الجزائر يوم غد السبت.
وإعتبر عدد من شباب المنطقة أنه من غير المقبلو إجراء الإنتخابات في أجواء ليست ديمقراطية وتفتقر إلى أدنى شروط الحوار والشفافية، بدليل القمع المستمر لناشطي الحراك، ووجود عدد من السياسيين ومعتقلي الرأي داخل سجون النظام.
واشتكى عدد من مواطني منطقة القبائل في تصريحات صحفية من انعدام البنى التحتية في منطقتهم، وحتى الموجود منها لا يخدم السكان بسبب عدم توفر الصيانة والمتابعة الخدمية التي تعتبر من حقوق المواطن.
وبإعلان سكان القبائل مقاطعة الإنتخابات، يجد نظام الرئيس تبون نفسه في ورطة فالمقاطعة تمثل “كابوساً” يلاحق السلطة المركزية الجزائرية، لا سيما بعد أن اعتبر تبون أن الحراك الشعبي انتهى، وأن مطالبه تحققت مع رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد استجابة السلطة العسكرية لمطالب الشعب، على حد قوله.
وتشير كل المؤشرات إلى أن الحراك ما زال نشطا في منطقة القبائل، حيث يخرج المواطنون في هذه المنطقة كل يوم جمعة، كما اعتاد الجزائريون منذ خروجهم إلى الشارع في فبراير عام 2019، عندما رفضوا “العهدة” الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وذلك رغم منع التظاهر في العاصمة وبقية الولايات إلا بتصريح من السلطات.