بالأمس القريب كان المغاربة يعملون بالمقولة (حرفة بوك لا يغلبوك) إذ كان معظم الأبناء يتجهون صوب حرف آبائهم إن هم انقطعوا عن الدراسة.
لكن مع التطور الذي يعرفه العالم و مع الإجتهاد المغربي ثم تحريف هاته المقولة لتصبح (برلمان بوك لا يغلبوك) سواء اتممت دراستك أم لم تتممها.
وهذا ما قام به مجموعة من البرلمانيين في انتظار لحاق باقي الزملاء.
المهم في كل هذا هو أن السي شباط و السي الراضي و السي عرشان و المحرشي و القائمة لا زالت طويلة.
هؤلاء فهموا جيدا أنه لا شيء سيضمن مستقبل ابنائهم البررة سوى مقعد تحت القبة حيث توجد الحصانة و الإمتيازات أضف الى ذلك الراتب و التقاعد (المكمح).
أما الأهم فهو أن الحكومة المقبلة ستكون امامها اكراهات جمة إذ يستوجب عليها توفير قاعة للحفلات من أجل الأبناء العزب، إذا ماقرر احدهم دخول القفص الذهبي ناهيك عن حاضنة للأطفال لربما يرزق أحدهم بمولود او مولودة وهناك العديد من المتطلبات التي ستكون الحكومة ملزمة بتوفيرها لأبناء (الفشوش) حتى يقوموا بواجبهم الأسري على أحسن وجه.
أما أنت أيها الشعب فما عليك سوى تعليق ٱنتظاراتك و تطلعاتك الى أن تمر الخمس سنوات العائلية بامتياز، لأنه وإن تجرأت وقمت بالتدخل في شيء ما فسيكون جوابهم ما دخلك أنت هذا شأن عائلي.