وجدت الجزائر، التي لطالما تتبجج بعروبتها وبمواقفها العدائية تجاه الدولة العبرية، وجدت نفسها في ورطة بعد انضمام تل أبيب إلى الاتحاد الإفريقي، بصفتها عضواً مراقباً.
واستبعد مراقبون سياسيون انسحاب الجزائر من الإتحاد الإفريقي ، بعد قرار الإتحاد منح إسرائيل العضوية.
ويرى هؤولاء، أن الجزائر لاتستطيع المغامرة بالإنسحاب من الإتحاد الإفريقي خوفا من أن يتسبب ذلك بتعجيل خسارة مقعد جبهة البوليساريو في الإتحاد.
وأعلن الاتحاد الإفريقي، الخميس، منح اسرائيل رسميا صفة عضو مراقب داخل هذه المنظمة الإفريقية.
وأكدت وزارة الخارجية، أن أدامسو ألالي سفير إسرائيل في إثيوبيا، قدم أوراق اعتماده كمراقب إلى الاتحاد الأفريقي، وذلك بعد موافقة الأمين العام للمنظمة على طلب تل أبيب بالعودة إلى منصب “عضو مراقب” .
و بعودة إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي، تكون الجزائر في موقف تحسد عليه خصوصا وأنها اعتبرت في العام 2017 رجوع المغرب إلى المنظمة القارية وجلوس المملكة داخلها برفقة جبهة البوليساريو الانفصالية، يعتبر اعترافاً ضمنياً منها بالأخيرة، وهو ما يعني حاليا، أن تواجد إسرائيل جنبا إلى جنب مع الجزائر داخل أروقة الإتحاد الإفريقي ، اعتراف من نظام تبون بالدولة العبرية.
ولحدود الساعة لم تصدر الجزائر أي موقف رسمي بعد قبول عودة إسرائيل إلى الإتحاد الإفريقي.