تم التأكيد، اليوم الاثنين، في لقاء صحفي انعقد بالدار البيضاء، أن التوائم التسعة الذين وضعتهم سيدة مالية مؤخرا بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة ، يتمتعون بصحة جيدة .
وخلال هذا اللقاء، الذي حضره أب التوائم التسعة، جرى استعراض التدابير والاحتياطات التي اتخذت من قبل الطواقم الطبية وشبه الطبية لرعاية التوائم التسعة والحفاظ على سلامتهم الصحية.
وبهذا الخصوص، قال الأب عبد القادر عربي إن التكفل بأبنائه الرضع كان جيدا، مشيدا بالجهود التي بذلت لتوفير المتابعة الطبية اللازمة لزوجته منذ حلولها بالمغرب.
وأبرز، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش هذا اللقاء، العناية التي تلقتها زوجته أيضا من قبل الدولة المالية، والتي بادرت إلى نقلها نحو المغرب، وتوفير الشروط الملائمة للتكفل بها في أفضل الشروط .
وبالمناسبة ، عبر عن امتنانه الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كما توجه بالشكر أيضا للطاقم الذي سهر على تتبع حالة زوجته، التي تعتبر من الحالات النادرة عبر العالم، بالنظر للمجهودات التي بذلوها، وكذا للطاقم الطبي المالي الذي اختار المغرب لكي تضع فيه الأم توائمها التسعة.
وقال إنه من بين الأسماء التي تم اختيارها لهؤلاء التوائم التسعة اسم محمد، مؤكدا أنه قام بهذا الاختيار ” تعبيرا مني عن تقديري وعرفاني الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “.
ومن جهته، أشار مدير المصحة، التي شهدت ميلاد التوائم التسعة، يوسف العلوي إلى أن الرضع في صحة جيدة، ويخضعون للعلاجات الضرورية، وسيغادرون المصحة قريبا، مذكرا بأن المؤسسة أمنت كل الوسائل الضرورية للتكفل جيدا بهم.
وذكر بأن المنظومة الصحية الوطنية تطورت كثيرا، وتزخر بكفاءات عالية وببنيات تحتية متميزة، وهو “معطى يشجع الكثير من الأشقاء الأفارقة على القدوم إلى المغرب”.
وكانت هذه السيدة المالية، التي تبلغ 26 سنة، قد وضعت توائمها التسعة يوم 4 ماي الماضي، عبر ولادة قيصرية، وتراوح وزنهم عند الولادة ما بين 500 و1100 غرام .
وتم إدخال الأم الحامل إلى المصحة في الأسبوع الخامس والعشرين من حملها، حيث تم التكفل بها عبر بروتوكول علاجي هدفه تأخير الولادة إلى أقصى حد، لتضع توائمها في آخر المطاف في أسبوعها الثلاثين، وقد تم بذل قصارى الجهود للحفاظ على حياة الأجنة.
وأثناء إجراء العملية القيصرية تفاجأ الطاقم الطبي المشرف على حالتها بوجود تسعة توائم عوض سبعة كما أظهرت الصور الإشعاعية التي أجريت للسيدة قبل المخاض.
وعبأت المصحة فريقا طبيا وشبه طبي متعدد التخصصات، تكون من 30 شخصا، للإشراف على هذه الولادة الاستثنائية وتيسير ظروفها، بعد أسابيع من الانتظار.