مارينا الرباط: عندما يصبح احتلال الملك العام مبارك من السلطات

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

تحول متنفس مارينا الرباط، الى حلبة تحتلها مجموعة من الاشخاص الذين يضعون العابهم في كل جنبات الساحة و يعرضونها للكراء مقابل مبالغ موحدة، و هو ما تحول الى ظاهرة سلبياتها تفوق ايجابياتها بكثير، خصوصا و أن أصحاب تلك الالعاب باتوا يشكلون مصدر ازعاج لمرتادي مارينا، بل و من بينهم من لا يترددون في تبادل الكلمات النابية على مسامع المارة.

 

ظاهرة كراء سيارات الاطفال بمارينا الرباط، و على الرغم من أنها قد تساهم في التنفيس على الصغار المرافقين من طرف أوليائهم، الا أنها تعتبر احتلالا للملك العمومي، بل و تشكل خطرا على سلامة المارة، حيث ان سياقة ذلك الكم الهائل من السيارات في مكان لا يتسع لها، قد يتسبب باصطدامها مع مرتادي المكان، و قد يصل الامر في وقت الذروة الى عرقلة المرور و ازعاج المواطن الباحث عن لحظات هدوء على ضفاف نهر ابي رقراق.

 

الغريب في هذه الواقعة، هو التزام السلطات المحلية الصمت و عدم اقدامها على أيه ردة فعل، بل و أن الاشخاص الذي يحتلون المكان يتعمدون التلفظ بكلمات نابية على مسامع رجال الامن دون أدنى احترام و كأن احتلالهم لمارينا الرباط تحول الى حق مكتسب، و في أكثر من مناسبة فقد تعمد بعض هؤلاء الدخول في ملاسنات مع  المواطنين  في مشهد يدفعنا الى التساؤل عن مصدر الثقة في النفس التي يتمتعون بها.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد