تمكنت مصلحة مراقبة انشطة الصيد التابعة لمندوبية الصيد البحري بميناء الداخلة خلال الأسبوع المنصرم من الوقوف على مجموعة من الخروقات التي ارتكبتها بعض مراكب الصيد الساحلي .
وأوضحت مصادر مطلعة ، أن بعض مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بمصيدة التناوب تقوم بممارسات و خروقات لقوانين الصيد البحري تعمدا ، و دلك بجلبها كميات من المصطادات الإضافية المختلفة، و تقديم تصاريح مغلوطة لدى مندوبية الصيد البحري بالداخلة على أنها أسماك سطحية صغيرة من مثل السردين و الاسقمري.
وأوضحت المصادر أن بعض الممارسات الخطيرة والمشينة قد استفحلت بمصيدة التناوب مؤخرا ، إذ تتمثل في قيام بعض مراكب صيد السردين باستهداف الأسماك السطحية الكبيرة من مثل سمك الكوربين و تاغوالت و أصناف أخرى مختلفة ، و التأمر بطرق ملتوية و غير قانونية مع بعض مراكب الصيد بالخيط تقول المصادر، و التي تلتحق بمركب السردين الذي حصل على مصطادات لا يمكنه إدخالها بنفسه إلى الميناء وفق اتفاق مسبق، لشحن المصطادات و إدخالها إلى ميناء الداخلة على أنها مصطادات تخصهم، رغم أنه لم تمضي على خروجهم (palengriers ) في رحلة صيد إلا ساعات قليلة ، و أنه يستحيل نهائيا و بتاتا اصطياد كميات من الأسماك السطحية من نفس النوع ، كون مصطادات مراكب الصيد بالخيط (palengriers ) من الأسماك تختلف في الأنواع و الأشكال كما هو معهود .
و جدير بالذكر أن مصيدة الداخلة تخضع مند سنوات إلى عملية التناوب وفق اتفاق بين المهنيين، يقضي بالقيام بقرعة اختيار 75 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين يستفيدون من مخزون ” س ” كل سنة ، كما أن وزارة الصيد البحري و في إطار بنود إستراتيجية اليوتيس قامت بتفعيل مبدأ كوطا فردية حددت في 2000 طن لكل مركب ، مما جعل المهنيين يبدون رضاهم عن هدا الإجراء في أفق تحقيق تثمين المنتجات السطحية الصغيرة بذات المصيدة .
إلى ذلك فقد سعت جهات أخرى إلى طلب الزيادة في الكوطا بمصيدة الداخلة لسبب أن مراكبهم استنفدوا حصصهم ، لكن الوزارة الوصية تحفظت بشكل جازم عن أي زيادة ، للتقيد بالإستراتيجية نحو الاستدامة و الحفاظ على الثروة السمكية و الصيد المسؤول . وهو ما دفع ببعض المجهزين تسجل المصادر، ممن يملكون مراكب صيد السردين إلى السعي وراء اقتناء مراكب ( البونيطار و البلنكر ) bonitar .palengrier ) ) من أجل ممارسات التحايل و التدليس في ضرب صارخ لقوانين الصيد.
وكانت بعض التقارير قد أفادت أن حوالي 20 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين استنفدوا حصصهم بمخزون ” س ” ، بل و هناك مراكب أخرى على مقربة من إكمال الكوطا الخاصة بهم ، و يسعون في ممارسات ملتوية للبقاء أكثر وقت بالمصيدة ، إما بصرف المصطادات في السوق السوداء و إما جلب مصطادات إضافية و منحها لمراكب الصيد بالخيط .
يشار أن مصالح المراقبة بمندوبية الصيد البحري بالداخلة تقوم بحملات مراقبة و تتبع نشاط الصيد البحري بميناء الداخلة، إذ يتعذر عليها أحيانا الخروج إلى البحر للوقوف على بعض المخالفات ، مما يجعل البحرية الملكية هي الأداة الفعالة في وسط البحر ، لكن عدم توفر المعلومة الصحيحة في الوقت و الزمان المناسب يجعل المخالفين في مأمن و هدا هو المعطى الذي يجب على وزارة الصيد البحري العمل عليه لوضع حد للتسيب بمصيدة الداخلة تؤكد المصادر.