المحرر الرباط
علمت المحرر من مصادر متطابقة، أن المملكة المغربية قد قررت اللجوء الى القضاء الاسباني، من أجل مقاضاة بعض الجرائد الاسبانية التي تمادت في الاساءة اليه و تعمدت في أكثر من مناسبة نشر مقالات مسيئة الى مؤسسات وطنية بعينها، بطريقة تتنافى و أخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها دوليا.
و نشرت عدد من المواقع و الجرائد الاسبانية، مقالات مسترسلة، حول قضية ما بات يعرف باستعمال برنامج بيغاسوس في التجسس على هواتف صحافيين و نشطاء و سياسيين، لكن بطريقة منحازة، تعمدت من خلالها توهيم الرأي العام الاسباني بأن ما ادعته منظمة امنيستي صحيح رغم أن المغرب قد انكر ذلك جملة و تفصيلا.
و بينما يبث القضاء الفرنسي في الدعوى التي رفعها المغرب ضد منظمة امنيستي و التي لم تتمكن الى حدود الساعة من تقديم اية ادلة ملموسة على صحة ما ادعته، سارعت بعض الصحف المحسوبة على مخابرات الجارة الشمالية للمملكة، بتمرير خطابات كاذبة الهدف منها هو الضرب في مصداقية المؤسسات الاستخباراتية المغربية و التي سبق و أن حنبت اسبانيا حمامات دم مفجعة.
و يطالب المغرب من خلال لجوئه الى القضاء الاسباني و قبله الفرنسي و الالماني، برد الاعتبار بعدما ما تم نشره من طرف مجموعة من الجرائد حول قضية بيغاسوس، و الطريقة الغير مهنية التي استخدمتها هاته المنابر الاعلامية في نقلها للخبر، فيما أن بعضها لم يكلف نفسه حتى عناء الاستفسار و أخد رأي جميع الاطراف من نقل الحقيقة كما هي، و اطلاع الرأي العام على تعليق المغرب حول هذه الانهامات الباطلة.
و ينتظر العديد من المتتبعين لتداعيات قضية بيغاسوس، أن يدين القضاء الفرنسي منظمة امنيستي التي تعتبر مصدر كل الاشاعات التي تناسلت منذ ذلك الحين، خصوصا و أن المسؤولين على المنظمة لم يستجيبوا لطلب القضاء بتقديم ادلة على اتهامات المغرب بالتجسس، بعد مرور عشرة ايام كما ينص على ذلك المشرع الفرنسي.
في حالة عدم تمكن امنيستي من تقديم ما يثبت صحة ادعاءاتها، فمن المنتظر أن تتم ادانتها من طرف قضاء باريس، و هو ما من شأنه أن يساهم في ادانة جميع الجرائد التي اصطفت الى جانب التحالف الذي يهدف الى مهاجمة المملكة المغربية، في اطار اجندات معادية تسعى الى اخضاع المغرب الى سلطة وصايتها.