لم تخف وسائل إعلام إسبانية تخوف مدريد من النمو الذي يعرفه ميناء طنجة المتوسط.
وترى صحيفة “أي.بي.سي” الإسبانية أن الميناء المغربي يحافظ على مسار نمو لا يمكن وقفه، ومتماسك بشكل يجعله تهديدا لموانئ الشحن الإسبانية.
ونقلت الصحيفة ذاتها أن رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، جيراردو لاندالوز، دعا إلى تحسين وضع موانئ الجزيرة الخضراء لمنافسة الميناء المغربي.
وأوضح المسؤول الإسباني أن ميناء طنجة هو مسألة دولة بالنسبة للمغرب، كما هو الحال بالنسبة للسينيس للبرتغال، داعيا إلى التنافس معهما في إطار المنافسة الحرة.
وبدأ العمل سنة 2007 في ميناء طنجة المتوسط الواقع على مسافة قريبة من مضيق جبل طارق، قبالة السواحل الإسبانية. ويرتبط بنحو 186 ميناء في 77 بلدا حول العالم مع 52,2 مليون طن من البضائع سنة 2018.
ويمكن أن يرتفع حجم البضائع التي تمر عبره إلى 120 مليون طن سنويا، ما “يؤهله قريبا لولوج نادي الموانئ العشرين الأهم من أصل 500 ميناء في العالم”، بحسب مسؤولين في إدارته.
وتستحوذ أفريقيا على النسبة الأهم (38 بالمئة) من تعاملات الميناء، تليها أوروبا بـ27 بالمئة ثم آسيا 26 بالمئة فأميركا بـ9 بالمئة.
ويسعى المغرب من هذا الميناء الضخم إلى تعزيز اجتذاب الاستثمارات، بحكم قربه من أوروبا وكلفة اليد العاملة والامتيازات الضريبية والجمركية التي توفرها المناطق الحرة.
وتنقل الصحيفة الإسبانية عن رئيس هيئة ميناء الجزيرة الخضراء، جيراردو لاندالوز، قوله إن الدولة الإسبانية عليها أن تتحرك في مجال التوظيف ودمج المواهب في الموانئ الإسبانية للقدرة على المنافسة.
وقال المسؤول إنه على إسبانيا والاتحاد الأوروبي نفسه دعم وحماية موانئ الشحن، خاصة في بيئة منافسة قوية مع دول ليست من الاتحاد الأوروبي.